دعـوة لنفكر ولكن بفكر اللـه
على أعتاب سنـة جديدة، يصعب أن نتجنب التفكيـر في حياتنـا، وواقعنـا وأمالنـا، انتصاراتنـا وفشلنـا ، علاقاتنـا و حدياتنـا ....
كلنـا نفكـر .... نحلل وندقق ... نأتي بالأسباب ونستنتـج النتائـج، وكلمـا زاد رصيد خبراتنـا و خبرات الآخرين من حولنـا ... كلمـا تعقدت الأفكار وتشعبت فتقودنـا أفكارنـا... بحسب هوانـا تارة وبحسب مخاوفنـا تارة أخرى وبحسب مصالحنـا أو مصالح الآخرين في أغلب المرات!
ولكن في وسط هذا كله ... أين فكر الرب ؟ هل نفهم فكره ونعرف مشيئتـه ؟
هل نطلق الروح القدوس داخلنـا لينعشنـا بإعلان مشيئتـه الكاملـة المرضيـة؟
الرب يعلن سره لخائفيـه، لطالبي مرضاتـه ، للمتكلين عليـه ، لقد أكد ذلك في كتابـه المقدس، واختبـر هذه الحقيقـة الملايين من أولاده المتقين اسمـه على مر العصـور والأزمنـة ... فهـل نحـن مـن بيـن هــؤلاء ؟
نطلب مشيئتـه بتصديق كامل في أمانتـه وصلاحـه ، فنسـلم كل أمور حياتنـا اليوميـة ...الصغير منهـا قبل الكبير ؟
نخضـع أفكارنـا لأفكاره ؟
لنفتح أبواب عقولنـا وقلوبنـا لنور روحــه القدوس ، فيمحص محتوياتهـا كالفضـة والذهب .. فاصـلاً بين الشوائب والأصول ، الزيف والحقيقـة ،يهذب ويشذب مقاييسنا ... يغيرطبائعنـا ويهدينـا لسبل البر، فيعيد تشكيل شخصياتنـا .... بحسب رضـاه وحقـه هو وحده القادر أن يعمل فينـا لكي نريد مشيئتـه وأن نعمـل بهـا من إجل اتمـام مسرتـه فينـا على أعتاب سنـة جديدة،2010 دعـوة لنفكر ولكن بفكر اللـه...
ولالهنا المجد إلى الأبد أمين
-------------------- اخيكم: ناصر ابن الامير تادرس