مارو الحزينه عضو مميز
المساهمات : 2146 تاريخ التسجيل : 26/01/2010
| موضوع: الشباب والطاقات الكامنة : لنيافة الأنبا موسى الأربعاء فبراير 03, 2010 4:33 am | |
| الشباب...والطاقات الكامنة
لنيافة الأنبا موسي
أنواع الطاقات الإنسانية (أ)هذه حقيقة مبدأية,فالكل عنده طاقات,حتي لو كان معوقا بدنيا أو ذهنيا!! فالله في محبته أعطي كل إنسان مواهب وطاقات,ربما تباينت في أنواعها أو قدرتها...ولكنها في النهاية موجودة في كل إنسان,مهما كان! والمطلوب أن تتكامل الطاقات معا,ولا تتقاطع أو تتصارع فتأتي إلي لا شئ! فمثلا الشباب يمثلون الحيوية,والكبار يمثلون الحكمة والخبرة,والحياة تحتاج الاثنين:حيوية الشباب وحكمة الكبار.ولو اكتفي الشباب بحيويتهم متجاهلين خبرة الكبار,ينحرفون,وربما يدمرون أنفسهم,مثل سيارة دون دريكسيون! وبالعكس,إذا أصر الكبار علي الاكتفاء بحكمتهم دون أن يعطوها للشباب,ستبقي الحياة راكدة بلا تقدم ولا نمو!! من هنا كان واجبا علي كل إنسان أن يري في الآخر مخزن طاقة سواء كانت هذه الطاقة حيوية شباب أو خبرة كبار...وعلي الجميع أن يتكاملوا معا كالجسد الواحد,الذي تختلف أعضاؤه,ولكنها تعمل معا لخير الإنسان كله. الكل من الله: ولا شك أن كل هذه الطاقات هي من الله,فالله هو الخالق,وهو المعطي,وهو مصدر كل ما في حياتنا من مواهب ووزنات.إذ يقول معلمنا بولس الرسول:أنواع مواهب موجودة,ولكن الروح واحد.وأنواع خدم موجودة,ولكن الرب واحد.وأنواع أعمال موجودة,ولكن الله واحد,الذي يعمل الكل في الكل.ولكنه لكل واحد يعطي إظهار الروح للمنفعة (1كو12:4-7)...فالآن أعضاء كثيرة,ولكن جسد واحد (1كو12:20)...إله وآب واحد للكل,الذي علي الكل,وبالكل,وفي كلكم (أف4:6)...المسيح الكل,وفي الكل (كو3:11). إذن,فكل العطايا والوزنات والمواهب هي من الله,الذي يعطي الجميع بسخاء,ولا يعير (يع1:5)...فإذا ما تصور إنسان ما أنه يملك طاقات أكبر أو أكثر أو أفضل من غيره,فعليه أن يتذكر توبيخ معلمنا بولس الرسول:من يميزك؟ وأي شئ لك لم تأخذه؟! وإن كنت قد أخذت (هذه العطايا من الله),فلماذا تفتخر كأنك لم تأخذ؟! (1كو4:7)...أي لماذا تفتخر علي إخوتك بما عندك من مواهب أو وزنات أو طاقات,وتنسي أنك أخذت هذا كله من الله,وأنها ليست من عندك؟! أنواع الطاقات الإنسانية: الإنسان مكون من:1- جسد يتحرك. 2-نفس تشعر وتحس. 3- عقل يفكر. 4-روح تتصل بالله. 5- علاقات اجتماعية تتفاعل. ولكل عنصر من هذه العناصر الطاقات الخاصة به,والتي تتصاعد من طاقات جسدية,إلي نفسية,إلي عقلية,إلي روحية إلي تفاعل اجتماعي مع الناس.ولنعطي بعض الأمثلة: 1- الطاقات الجسدية: فهناك إنسان قوي البنية,وهذا هو الغالب لدي الشباب,حيث يستطيع التحرك البدني بنشاط وكفاءة,يمارس الرياضة,وينضم إلي نشاطات كشفية,ويسير مسافات طويلة,بل يجري ويتسابق في أنواع كثيرة من الرياضات البدنية.المهم أن يهتم بجسده,يقوته ويربيه (أف5:29),ولا يهمل إطلاقا في هذه الطاقة الحية,التي يمكن أن يستخدمها لمجد المسيح,وخدمة الآخرين,والتي يمكن -للأسف- أن يستخدمها في الشجار أو العنف أو السلوك المنحرف!! الشباب المسيحي يعرف أن جسده هو وزنة من الله,وأن طاقاته البدنية أمانة يجب أن يحافظ عليها,ويستثمرها فيما هو بناء,سواء لنفسه أو أسرته أو كنيسته أو وطنه.ولذلك يرفض أن ينحرف مع أصدقاء السوء,في اتجاهات مدمرة مثل: + التدخين:الذي يدمر الرئتين والقلب... + والمخدرات:التي تحدث تآكلا في المخ... + والمسكرات:التي تقود إلي سرطان الكبد... + والنجاسة:التي تصل بالإنسان إلي الأمراض المنقولة جنسيا.***ually Transmitted Diseases أو ما تسمي اختصارا STDs,مثل السيلان والزهري والهربس والإيدز والكالاميديا... الشباب المسيحي يهتم بغذائه,وفترات الراحة,والرياضة,والنشاط البدني,محافظا علي جسده ليكون صحيحا قادرا علي العطاء,فيسير مسافات ليفتقد في المدن والقري,أو يرعي مريضا أو مشلولا,أو غير ذلك من الخدمات. وشعارنا هو:روض نفسك للتقوي,لأن الرياضة الجسدية نافعة لقليل,ولكن التقوي نافعة لكل شئ,إذ لها موعد الحياة الحاضرة والعتيدة (1تي4:8,7)...فالجسد الصحيح مفيد للإنسان وهو علي الأرض,أما التقوي الروحية فهي مفيدة في الحياة الأرضية والسمائية معا.
| |
|