مارو الحزينه عضو مميز
المساهمات : 2146 تاريخ التسجيل : 26/01/2010
| موضوع: التدخين اولى خطوات الادمان الأربعاء فبراير 03, 2010 4:21 am | |
| التدخين أولى خطوات الإدمان التدخين العدو المحبوب فى مجتمعنا بالرغم من خطورته واضراره على الإنسان والمجتمع كله. وترجع خطورة التدخين الشديدة إلى ثلاثة أسباب رئيسية : أولاً: ما يترتب على التدخين من أضرار صحية خطيرة لا تقتصر على المدخن فحسب ولكن تمتد بمضارها إلى المحيطين بما يسمى بالتدخين السلبى. وتؤكد الأرقام فى مصر الآن أكثر من 13 مليون مدخن ومن بينهم 439 ألف طفل أقل من 15 سنة.
والأحصائيات تقول أن التدخين يتسبب فى 90% من حالات سرطان الرئة وأن 30% من السرطانات القاتلة سببها التدخين,
والتدخين المتهم الرئيسى فى 21% من أمراض القلب المميتة و88% من أمراض الرئة المزمنة.
وفى أمريكا إحصائية تقول يموت شخص غير مدخن بسيجارة شخص مدخن بنسبة 8:1.
وثانياً: ما كشفت عنه الدوائر العلمية من أن تدخين السجائر يعد من ضمن المواد المؤثرة فى الجهاز العصبى المركزى التى يمكن أن نتحدث حالة من الاعتمادية "الإدمان" فقد لوحظ صعوبة الإقلاع عن التدخين.
ثالثاً: ما تبين من العديد من الدراسات الميدانية العالمية والمحلية من أن تدخين السجائر يعتبر بوابة لعالم المخدرات لهذا نقول دائماً التدخين أولى خطوات الإدمان حيث ثبت أن 75% من المدمنين عرفوا طريق الإدمان عن طريق السجائر.
وتشير الإحصائيات أن 85 مليار سيجارة يبتلعها المصريون سنوياً بتكلفة 34 مليار جنيه سنوياً. أسباب التدخين :عند الرجال : يعتقد البعض أن السيجارة رمزاً للمركز الإجتماعى المتحضر - تهدى الأعصاب وترفه على النفس وتسلى وتملأ الفراغ.
بينما يعتقد البعض الأخر أنها تزيل الخجل وضعف الشخصية بينما يبدأ آخرون التدخين للتلذذ بنكهته ومع الوقت يصبح جزءاً من شخصيتهم ومنهم من يدخن لمجرد تلبية لنزعته النفسية.
عند النساء : يفسر علماء النفس ظاهرة تدخين المرأة للسجائر بميلها إلى المساواة مع الرجل فى كل شئ أو بإعتبار إستعماله كأحد وسائل التمتع بالحياة وفى إحدى دراسات المركز القومى للبحوث الإجتماعية والجنائية حول وبائيات التعاطى والإدمان بين طالبات الجامعات فى مصر أظهرت النتائج أن 40% من الطالبات المشتركات فى العينة وعددهن 7255 يدخن أكثر من 20 سيجارة يومياً وأعلى نسبة فى عمر الطالبات المدخنات كانت أقل من عشرين عاماً.
أما المناسبات التى تدخن فيها الطالبة لأول مرة. فجاءت الجلسات مع الصديقات والأصدقاء بنسبة 21% ونسبة 16% للتقليد والتجربة والمظهرية ونسبة 5% لمواجهة مشكلة و8.8% فى مناسبات سعيدة.
عند المراهقين والشباب : ترتبط مشكلة التدخين عند المراهقين والشباب بالعوامل التالية :
1- يعتقد بعض صغار السن أن التدخين علامة من علامات الرجولة ورمز من رموز الرشد والإستقلال وقوة الشخصية فيبدأون فى التدخين إعتقاداً منهم أنهم سيكونون مقبولين أكثر من المجتمع ويثبتون شخصيتهم ويحسنون فى حالتهم النفسية والعاطفية ومع الوقت تصبح عادة التدخين جزاءاً فى حياتهم . 2- تقليد الآباء والأقارب والأصدقاء ففى مرحلة المراهقة نجد الشباب ميالاً لحب الإستطلاع وتجربة كل جديد وحب الظهور والتصرف مثل الكبار مقلداً مواقفهم وسلوكهم والتى من بينها التدخين. 3- قلة التوجيه من طرف الآباء والأمهات لابنائهم وخاصة لحثهم على تجنب التدخين فقد ثبت من الإحصائيات التى أجريت فى السنوات الأخيرة فى الولايات المتحدة الأمريكية أن التدخين لدى الشباب.. تكون نسبته أكبر بأربع مرات عندما لا يجدون التوجيه من الأسرة. وتشير الإحصائيات أن معدل الإنحراف يرتفع عند المدخنين أكثر من غير المدخنين ففى دراسة قام بها المركز القومى للبحوث الإجتماعية والجنائية حول العلاقة بين تدخين السجائر وإنحرافات السلوك فى عينه من طلبة الجامعات المصرية الذكور "مجموع أفراد العينة" 12797 ذكور عام 1990-1991م.
الإنحرافات السلوكية المدخنون 2557 غير المدخنين 10081 ترك بيت الأسرة 18.19% 8.04% الغش فى الامتحانات 38.29% 23.69% الشجار مع الوالدين 42.71% 27.97% الوقوع فى متاعب مع الشرطة 16.27% 8.03% ضرب الزملاء 25.22% 15.42% الطرد من قاعة المحاضرات 22.14% 14.05% التبغ ومكوناته وأضراره :فتدخين السيجارة ينتج عنه 4000 مادة كيماوية على الأقل 200 منهم يعرفوا بالسموم و60 منهم يسببون مرض السرطان. وهنا سوف نتناول خمسة فقط من هذه المواد بخطورتهم الشديدة على صحة الإنسان :
1- النكوتين : وهو المادة الفعالة فى السيجارة المستخرجة من نبات التبغ وهو عبارة عن سائل لا لون له مستهجن الرائحة ويذوب فى الماء. يصبح بنى اللون إذا تعرض للهواء ويعد مسئولاً عن الآثار المباشرة لتدخين.
إذ تمتص الرئتان ما بين 2.5-3.5 مجم نكوتين من كل سيجارة يدخنها الفرد ويحدث النكوتين إحساس الحرقان فى الفم والبلعوم وألم شديد فى البطن ينتج عنها إرتفاع درجة الحرارة والصداع. كما يؤدى إلى تنشيط حركة الأمعاء مما يحدث إسهال مع زيادة الإفراز المعدى يقلل الإحساس بالجوع زيادة معدل نبض القلب.
حيث يصل النكوتين إلى المخ خلال 7 ثوان وكذلك ينبهه خلايا الجهاز العصبى اللاإرادى مما يزيد فى نشاط القلب والعضلات والأوعية الدموية فيرهقها كما يزيد من إحتمالات الإصابة بالجلطة الدموية وتصلب الشرايين ويؤدى زيادة عدد السجائر التى يتم تدخينها يوميا إلى تأكيد الإصابة بتلك الأمراض.
2- أول أكسيد الكربون : هو غاز سام عديم اللون والرائحة ويعد المصدر الأول للإصابة بأمراض الدورة الدموية الحادة والمزمنة إذا يتحد مع هيموجلبين الدم (المسئول عن نقل الأكسجين من الرئتين إلى خلايا الجسم). بمعدل سريع جداً يفوق معدل إتحاد الهيموجلبين بالأكسجين مائتى مرة، مما يؤدى إلى عدم أكسدة الدم التى تسبب أحياناً الغيبوبة والإفراز اللعابى وكذلك يؤدى إلى تعب العضلات وسرعة نبض القلب وإرتفاع ضغط الدم وزيادة معدل التنفس ويهيج الغشاء المخاطى للرئة ويزيد من إفراز الشعب الهوائية وينتج عن كل هذا إرهاق لجميع أجهزة الجسم.
3- القطران : هو سائل لزج بنى اللون سام جداً يترسب على جدران الحويصلات الهوائية بالرئة ويغير فى تكوين الخلية ثم يبدأ تكوين الخلايا السرطانية فى الرئة وتزداد خطورة الإصابة به إذا بدأ الفرد تدخين السجائر مبكراً أو كان من المدخنين بكثافة أو من الذين يدخنون السيجارة بسرعة أو فى وقت قصير فكل هذا من عوامل الإصابة بالسرطان، وخصوصا سرطان الرئة والفم والشفاه والحنجرة ويتسبب أيضاً فى اصفرار الأسنان واليدين.
4- الأمونيا Ammonia : وهى المادة المستعملة فى صناعة الأسمدة وبعض المنظفات حيث أنها غاز مهيج للرئتين فتزيد من إفرازاتها مما يصيب المرء بسعال جال مصحوب ببلغم دموى وتتسبب فى ألتهابات الأغشية المخاطية للأنف والفم والحلق والبلعوم والسعال المستمر ونزلات البرد المزمنة.
5- السيانيد : وتحتوى كل سيجارة على 240 ميكرو جرام فى السيانيد وهو غاز سام يقوم بطرد الأكسجين من الخلية كما يحدث عطبا بالخلايا العصبية فى القشرة المخية وخصوصاً فى مراكز اللمس والألم والبصر مما يفقد الفرد قدراته على الإحساس باللمس والإحساس بالألم ويضعف قدرته على الرؤية. أخطار التدخين : وفيما يلى تلخيص لأخطار التدخين من حيث :
قصير المدى :
1- اصفرار الأسنان والأصابع. 2- رائحة غير مقبولة بالفم والملابس. 3- تصبب العرق. 4- ارتعاش اليد. 5- القىء أحياناً.
طويل المدى :
أى تظهر بعد فترة طويلة من التدخين وهذا هو خطورة التدخين أن يكون الإنسان فى الفترات الأولى من التدخين من وجهة نظره فى صحة جيدة ولكن يفاجئ بوجود أمراض كثيرة ومنها مزمنة فجأة تظهر عليه ومنها:
1- ضعف حاستى الشم والتذوق. 2- الإصابة المتكررة بنوبات البرد. 3- نزلات شعبية مزمنة. 4- سعال مزمن. 5- قرحة المعدة. 6- أمراض القلب وإرتفاع ضغط الدم. 7- تجاعيد الوجه فى سن مبكر. 8- جلطات الدم فى القلب والمخ والأطراف. 9- سرطان الرئة والفم والحنجرة والمرىء والبنكرياس والرحم والمثانة.
وأخطار التدخين تتضاعف فى حالة :
الشباب فى سن المراهقة حيث يتعرضون لكثير من التغيرات الجسمية فإذا أضيفت أضرار التدخين إلى التغيرات لتأثيرات أجسامهم وعقولهم بأضرار لا حصر لها على المدى القصير والبعيد.
تدخين المرأة :
تعتبر ظاهرة التدخين عند المرأة فى أغلب الأوساط عادة منافية للأخلاق وتسبب ردود فعل عديدة ومواقف حرجة حيث أن التدخين يفقد المرأة قيمتها ومركزها ويحط من قدرها ويسلبها مظاهر جمالها وأنوثتها كما يذهب البعض إلى الاشمئزاز من المدخنات هذا ما بنيته دراسة أجريت فى السنوات الأخيرة.
ومن الناحية العملية بسبب التدخين مشاكل صحية عديدة قبل وأثناء الحمل :
قبل الحمل :
يزيد إحتمال نوبات قلبية عند المدخنات بسبب النيكوتين.
يعتبر إستعمال الأقراص المانعة للحمل عامل خطورة آخر يضاف للنكوتين مما يسببه من إرتفاع الدهانات بالدم حيث يصيب بجلطة قلبية.
يظهر سن اليأس "إنقطاع العادة الشهرية" بصورة مبكرة نتيجة الإضطراب من إفراز مادة الاستروجين يساعد التدخين على ظهور التجاعيد وانتفاخ فى الوجه وجيوب حول العين. كما يعتبر التدخين عامل خطير يؤدى إلى سرطان عنق الرحم عند المرأة.
أثناء الحمل :
المرأة الحامل المدخنة يولد طفلها إما قبل الميعاد أو ناقص الوزن.. أيضاً يتسبب التدخين فى حالات الإجهاض أو حدوث تشوهات خلقية للجنين.
التدخين السلبى :
وهو التعرض غير الإرادى للدخان الذى يتصاعد من المدخنين وأظهر تحليل الدخان المنبثق من سيجارة (الدخان الجانبى أو الثانوى) أن هذا الدخان يحتوى على تركيزات هامة من المواد الكيميائية تصل إلى عدة أضعاف الدخان الذى يستنشقه غير المدخنين فى مساحات مغلقه سيئة التهوية (كالسيارات - القطارات - المكاتب الصغيرة - المقاهى - المطاعم) يعرضهم لتركيزات ضارة من الدخان وتؤثر سلبياً على الصحة الجسمية والعصبية، حيث يصاب المستنشق هذا الدخان بالحساسية وضيق التنفس والربو وكذلك الأمراض القلبية.
وبهذا يعتبر التدخين السلبى لا يقل ضرراً عن التدخين الفعلى بل أكثر. العلاج : لا توجد طريقة مثلى للعلاج من التدخين سواء طبية أو نفسية أن لم يكن هناك عزيمة وإرادة قوية من المدخن بأهمية الإقلاع عن التدخين حيث أن الإرادة والعزيمة أكبر وسيلة للعلاج من التدخين وباقى الوسائل ما هى إلا مساعدة.
وبهذا يلزم أن تكون هناك خطوات إيجابية تظهر فيها عامل قوة إرادة المدخن ورغبته الأكيدة فى عدم التدخين. لذا لابد من المدخن أن :
1- يذكر نفسه بأضرار التدخين من جهة صحته وأسرته وحالة. 2- يذكر نفسه بأن أعراض الإنسحاب ستنتهى سريعاً ولابد من إحتمالها. 3- يبعد تماماً عن كل ما يذكره بالتدخين مثل الأصدقاء وضغطهم عليه وعدم الإحتفاظ بالسجائر والولاعات. 4- يمكن وضع مبسماً بدون سيجارة فى الفم كما يشعر بالرغبة فى التدخين. 5- التحكم فى معدل التدخين. أى ينقص المدخن على سبيل المثال عدد السجائر التى يدخنها من عشرين سيجارة يومياً مثلاً بالتدريج من 20 إلى 18 إلى 16... وهكذا وكل مرة يبقى عليها عدة أيام حتى يصل إلى عشرة سجائر فيمكن أن يمتنع عنها مرة واحدة. 6- هنا ولابد أن نذكر أن هناك كثيرون جداً أقلعوا عن التدخين مرة واحدة بالعزم وقوة الإرادة بلا تدرج وخلال هذا التدريج يشعر المدمن بأعراض الإنسحاب كالقلق وعدم النوم والعرق الشديد والتوتر ولكن لابد أن يتحملها وهذا بسبب إنخفاض نسبة النيكوتين فى الجسم ويمكن الإستعانة بالطبيب حتى يتم الإقلاع نهائياً عن التدخين وكذلك يمكن استعمال "مداخل الدخان" التى تحتوى على النيكوتين مثل: "لبان النيكوتين - لزقه النيكوتين" وذلك تحت إشراف الطبيب.. وأولاً وأخيراً بالصوم والصلاة يستطيع الإنسان التخلص فى كل عادة رديئة. | |
|