مارو الحزينه عضو مميز
المساهمات : 2146 تاريخ التسجيل : 26/01/2010
| موضوع: قوانين الكنيسة تمنع التشاؤم والتفاؤل الإثنين فبراير 01, 2010 6:30 am | |
| التقي قداسة البابا شنودة الثالث الشعب القبطي هذا الأسبوع كعادته وقد استقبل الوفد القادم من كنيسة السويد برئاسة الأسقف مارتن جيمس ورحب قداسة البابا بهم وأخذ الصور التذكارية معهم.من ناحية أخري وحول أحد الأسئلة التي وجهت إلي قداسته عن موضوع التشاؤم والتفاول أكد قداسة البابا أن القوانين الكنسية لا تعترف بمثل هذه الخرافات وأن قضية التشاؤم والتفاؤل هذه تدخل في نطاق الغيبية فلا نعترف بها, والمعروف أن هناك أشخاصا ينزعجون من صوت غراب أو شكل بومة, وهكذا, ولكن لا يصح أن نأخذ هذه الأشياء كعامل أساسي نحدد عليه إذا كان يومنا هذا يوم سعيدا أم تعيسا بل نأخذ الأمور بتعقل. الأخذ بالثأر بعث أحد الحاضرين برسالة إلي قداسة البابا يطلب مشورته حول حادث تعرض له ابنه الصغير أودي بحياته ويصر هذا الأب الصعيدي- كما ذكر في رسالته-علي أن يقتل السائق.. أجابه قداسة البابا: إن عقوبة القتل هي جهنم وهو ما يجعلك تنفصل عن ابنك الصالح في الآخرة كما أن هذا هو عمر الطفل فلو لم يمت الطفل بالحادث لمات بسبب آخر كما يقول الشاعر تعددت الأسباب والموت واحد. لذلك اشكر الله علي عطيته الصالحة وأنه استردها بسلام ولا تفكر في هذا الثأر أبدا. رسالة الراهب أكد قداسة البابا أن ثقل اللسان لا يمنع من رسامة الراهب, فقد كان موسي النبي وهو كليم الله ثقيل اللسان ومن الجائز أن يكون شخص ثقيل اللسان ولكنه خفيف الروح فلا ذنب له في هذا, أما بالنسبة لشق آخر حول رسامة شخص ليس له أخ, فقد أجاب قداسة البابا أن مثل هذه الحالات تخضع للظروف الاجتماعية فهل هو العائل الوحيد لأسرته؟ وهكذا لذا فلا نستطيع أن نعطي فيها حكم عاما بل كل فرد حسب ظروفه. التكامل في صفات الله كان موضوع محاضرة هذا الأسبوع لقداسة البابا شنودة الثالث إذ تحدث عن صفات الله وكيف تتكامل معا ولا تتعارض بينها كما تبدو عند بعض البشر لذلك فإن الله قد يجمع بين الوداعة والحزم, المجد والتواضع, العفو والعقوبة, الرحمة والعدل, القوة مع عدم استخدامها, لذلك نجد السيد المسيح يستخدم اللطف أحيانا والصرامة في أخيان أخري, ونجد أنه كان مثلا في التواضع وطلب منا أن نقتدي به إذ قال: تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب وفي العظة علي الجبل قال طوبي للودعاء لأنهم يرثون الأرض وقيل عنه إنه لا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته. أوضح قداسة البابا مثلا آخر حول صفات الله مؤكدا أن السيد المسيح كان بسيطا في كل شئ في شكله وملابسه وفي طريقة حياته حتي في تعاليمه كان بسيطا يفهم منه عامة الشعب وليس في تعاليمه تعقيد الفلاسفة أو اللاهوتين الذين يعقدون الأمور, وفي طريقة خدمته كان بسيطا حتي معاملته مع الأطفال كان يشفق عليهم وفي نفس الوقت كان مستخدما للحكمة حتي أن الناس كانوا ينبهرون من تعاليمه وعندما سألوه عن إعطاء الجزية كان رده حكيما فلم يقل أعطوا الجزية لقيصر ليكسبهم أو الجزية إلي الله لا يقمون عليه بل سألهم عن هذه الصورة فكانت لقيصر فقال إذن أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله وصارت كلمته هذه حكمة يعمل بها الناس حتي الآن. وأعطي قداسة البابا شنودة الثالث أمثلة عديدة لصفات الله الكثيرة فكيف كان السيد المسيح يجمع بين الخدمة والتأمل, ففي الوقت الذي كان يطوف كل المدن والقري ويشفي المرضي من الشعب ويخدم بين العشارين والخطاة وكانت له أيضا خلواته علي جبل الزيتون وفي بستان جثيماني يقول الكتاب ذهب كل واحد إلي خاصته أما يسوع فمضي إلي جبل الزيتون. كما أكد قداسة البابا شنودة الثالث أن السيد المسيح كان يجمع بين القوة وعدم استخدام القوة فاستخدم القوة في معجزة قانا الجليل وخلق مادة جديدة غير موجودة وفي معجزة شفاء المولود أعمي خلق له عينين وكان للسيد المسيح القوة في الإقناع والقوة في انتهار الشياطين والقوة في المشي علي الماء ووصلت القوة عنده في القيامة من الموت, ولكنه في أوقات كثيرة ما كان يستخدم هذه القوة مثلما حدث في واقعة القبض عليه ترك الجنود يقبضون عليه وكان يستطيع أن يمنعهم
| |
|