الرجل الأمين كثير البركات
والمستعجل الى الغنى لا يبرأ
(أى لا يكون بريئآ).
{ أم 28: 20 }
هذه الأية,كغيرها من آيات سفر الأمثال
الكثيرة,مليئة بثروة جزيلة من الحكمة العملية,
ولقد تبرهنت صحتها المرة بعد الأخرى فى
الحياة الانسانية.ولنلاحظ أنها لا تعد الرجل
الأمين بالغنى, بل الوعد له هو كثرة من
البركات,وهذه البركات قد لا تكون مادية.
ان الحقيقة العظيمة التى تعلنها هذه الآية
هى أن الله يكافىء الأمانة له ولكلمته
ببركات وفيرة..
وما أعمق الحق المعلن فى الجزء الأخير
من هذه الآية!!فكم علمتنا الحياة أن الذى
يسعى الى المكسب الكثير عرضة لأن يفرط
فى أمانته؟!!
لأن فى طريق الاسراع نحو الغنى أمورآ
تعوج الاستقامة.فماذا نتعلم اذا؟
ان كل هدف نسعى اليه غير ارادة الرب
وعمل مرضاته;كل غرض من غنى أو
شهرة أو علم أو فن,دون مجد الله,
ربما يقودنا الى نقيضه فى الخلق أو
ملامة على الضمير..
أما من يخدمون الرب,فرويدآ رويدآ
يلتصقون به,فيخلع عليهم من
جماله جمالآ ومن نوره نورآ..