سوف اتحدث في هذه الرساله عن دور الشيطان في الحياه الشهوانيه
لان الانسان علي الرغم من انه يحمل جرثومه الشهوه في داخله وكثيرا ما يثير شهواته بنفسه الا انه في احيان كثيره يحمل مسئوليه كل مافيه من خطايا وفشل علي شماعه الشيطان فكثيرا ما نسمع ان الشيطان هو الفساد الاكبر والضلال الاعظم ونحن لاننكر هذا فالشيطان لهو اكثر مما يقولون فمنذ ان خلق الله الانسان هو قائم يحارب بكل جهده عسي ان يلقي البشريه كلها تحت حكم الموت فهو الذي اسقط ابوينا وتسبب في طردهما من الفردوس وجلب الشقاء علي البشريه كلها وهو الذي اسقط انبياء واشخاصا حل عليهم روح الرب مثل داود وشمشون
فهو لايقف ساكتا امام انسان يحيا مع الله بل يحاربه ويسمي هذا حسد الشيطان
(ابليس خصمكم كا اسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه )
فالشيطان معروف بقوته لانه كان احد الملائكه المقتدرين قوه ويعتبر الخداع هو المبدا الذي تنطوي عليه كل حيل الشيطان فهو محتال في تزيف الحقائق ويكيف نفسه حسبما تقتضي الامور ولكن هناك شواهد تؤاكد ان الانسان في مواقف كثيره يكون هو نفسه الشيطان بل ورئيس الشياطين اليس الانسان هو الذي ينشر الخصام والانقسام ويفضل الحرب علي السلام ويتفنن في خلق وسائل التعذيب والاجرام
ان الشيطان قد يقرع علي باب قلبك سنين طويله دون ملل ولكن ثق انه لن يقوي من تلقاء نفسه علي فتح ذلك الباب انه ماكر وقاس ويحمل كل الصفات الرديئه لكنه يرتكب جريمه هتك حرمه مسكنك الا اذا فتحت له بابك واذنت له بالدخول فلا تفتح الباب لانه لحظه واحده تتامل فيها منظره تكون هي الكافيه لهلاكك اليس لاابليس قدره ان يغير شكله الي شبهملاك نور اننا كثيرا ما نحاول تبرير ضعفنا وسقوطنا بالحديث عن قوه الشيطان واغرائه ولكن الواقع ان كلمه الغوايه انما هي كلمه ضعيفه يستخدمها الانسان لكي يبرر بها تصرفاته الشريره ورغبته في السقوط قد يحوم حول راسك كا الغراب ولكنه لايملك القدره ان يعشعش فيها ان لم تصنع منها بنفسك عشا له اذن فالاستسلام للشيطان هو في الحقيقه استسلام الانسان لشهواته فالانسان باايمانه وارادته يستطيع ان يقاوم كل الاغراءات ومن ثم فلا عذر له ليبرر سقوطه في الخطيه مثال تذل الفتاه ليس لانها قد وقعت ضحيه لغاو اثيم بلا مبادئ او قيم بل لانها كانت تريد من صميم قلبها ان تجرب وتعرف بنفسها مايسمي ب لذه الخطيه ومن ثم فانها قد جعلت للغوايه سبيلا الي نفسها ان من قال نعم للذه فقد فتح قلبه للشيطان وترك نفسه نهبا للخطيه فيجب ان نعترف ان الانسان هو سيد اعماله والمتحكم في قراراته واقواله فالله ترك لنا الاختيار
ارجو من الكل ان يحسنوه الاختيار يا اما اللذه والمتعه الوقتيه ام الحياه الابديه ارجو التفكير الجيد في الاختيارين ونحن جميعا نطلب العون والمساعده من الله والروح القدس التي في داخلنا
اذكروني في صلواتكم
اخيكم: ناصر ابن الامير تادرس