قهقهة الشيطان
قيل أن أنبا بموا , لم يكن يضحك مطلقآ .
وذات مرة حاولت الشياطين أن تجعله يضحك ,
فعلقوا ريشة طائر في قطعة من الخشب
وحملوها ورقصوا بها بسرعة وهم يرددون عبارات معينة
فلما رآهم هكذا , ضـــــحك !
فقامت الشياطين بالجري والقفز فرحآ وقالت :
لقد ضحك أنبا بموا
فأجابهم القديس قائلآ : لم أضحك من ذاتي
وأنما ضحكت علي ضعفكم
لأن ريشة خفيفة قد حملها كثيرين منكم
أحبــــــــــــــائي :
أن فخاخ الشيطان
قاتلة تسبي الأنسان في عالم التيه .. وتسمع الأذن
بوضوح القهقهة من فيه فهي :
باحكام منصوبة .. وبدهاء موضوعة .. وبألوان خادعة
جذابة منسوجة .. ومن يفلت منها الا :
الصارخين والذين في السهر قائمون
بل وفي الجهاد سائرون ! !
أنه يقتنص الضحية من صفوف المقاتلين ..
وكم يكون فرحه وأجتهاده حينما تكون الضحية
من الأعمدة القوية ..
حقآ ما أصدق المكتوب :
(( أضرب الراعي .. فتتبدد خراف الرعية )) ( مت 26 : 31 )
ومع كل هذا .. مع شدته وحبكة حيلة والتواء طرقه وسمية زرعه
بل ومع اقتداره ودهائه : أنتصر عليه الكثيرين وما يزالون
( الفخ أنكسر ونحن نجونا .. عوننا بأسم الرب ( مز 124 : 7 ) )
(( أحاطوا بي مثل النحل حول الشهد .. والتهبوا كنار في
شوك .. دفعت لأسقط والرب عضدني .. قوتي وتسبحتي هو الرب ))
( مز 118 : 12 )