سنة 1939م كانت الحرب
العالمية الثانية,وفي دير أبي سيفين للراهبات في مصر
القديمة,كانت توجد رئيسة للدير أنا رأيتها كانت مريضة
في ذلك الوقت,كانت هذه الأم كبيرة في السن وكانت
أما فاضلة,وكانت نائمة علي السرير,وكانت هذه الليلة
الجو حر كان ذلك في سبتمبر 1939م,ففتحت شباك الحجرة
للتهوية وهي نائمة ومتغطية علي السرير,وفجأة رأت أبا
سيفين بالملابس العسكرية في الحجرة,وقال لها:نحن سنحرس
تحت ولا فوق,كفاية نحميكم من الشظايا,اغلقي الشباك
ونبهي علي الراهبات أنهم يغلقوا الشبابيك,حرب 1939م كان
فيها المحور والحلفاء,المحور هما ألمانيا
وإيطاليا,والحلفاء هم إنجلترا وأمريكا.
مرة أخري سنة 1939م مع هذه الأم أيضا كانت مريضة
وكان سبع أو ثماني راهبات بجوارها يخدمنها,وكان حوالي
الساعة 9 مساء بالليل,فسمعوا صوت خيل تجري تحت بالدور
الأرضي,فاضطربوا وخافوا وكانوا يسألوا بعض كيف دخلت
الخيل الدير,ولم يعرفوا ماذا يعملوا,واستمروا مدة من
الوقت,كيف يتصرفوا,والأم الكبيرة مريضة,فتشجعوا ومسكوا
أيدي بعض,وخرجوا إلي الشرفة التي كانت تطل علي الدور
الأرضي,فوجدوا الخيل,فقالوا مين؟ فجاءهم الرد:أنا أبو
سيفين ومعي مارجرجس ومارمينا,طبعا عاملين دورية يحموهم
ويحافظوا عليهم في وقت الحرب.