مارو الحزينه عضو مميز
المساهمات : 2146 تاريخ التسجيل : 26/01/2010
| موضوع: الغيرة والحسد للقديس كبريانوس أسقف قرطاجنة الخميس فبراير 11, 2010 12:41 pm | |
| للقديس كبريانوس أسقف قرطاجنة
ليست خطية بسيطة ! [size=16]١. أيها الأخوة الأحباء قد يبدو في نظر البعض أن الغيرة بسبب الأشياء الحسنة التي نراها في الغير ، وكذلك حسد من هم أفضل منا، خطأ هيِّن وبسيط . وعندما نرى أنه هيِّن وبسيط، فإننا لا نخشى منه وعندما لا نخشى منه فإننا نستهين به، وعندما نستهين به يصبح من الصعب علينا أن نتجنبه ، وبالتالي يتحول إلى وباء خفي ومظلم لتدمير أنفسنا. وهذا الأمر إن لم يلاحظه الشخص الحكيم ليتجّنبه، سيتسّلل خِفيًة ليصيب القلوب غير الحذرة. علاوة على ذلك فقد أوص انا الرب أن نكون متع قِّلين وأن نراقب أن فسنا بحذر شديد(مت ٤٢:٢٤ )، لأن عدونا نفسه دائمًا في حالة ترقُّب وانتظار لأنه إن زحف إلى قلوبنا فإنه يشعل النيران من شرر صغير، ويصنع مشاكل كبيرة من أشياء صغير ة. وبعد أن يسيطر على الشخص غير الحكيم فانه يبدأ في تهدئته وراحته بنسيم رطب ورياح هادئة، بعد أن يكون قد أثار داخله عواصف وزوابع الغضب التي تفقده الإيمان وتحطم سفينة الحياة لذلك أيها الأخوة الأحباء يجب علينا أن نكون متيّقظين ونجاهد بكل قوتنا لنرد بصبر وترقُّب العدو الثائر علينا والذي يصوَّب بكل ضراوة سهامه ضد كل جزء من أجسامنا ليتركنا جرحى كما سبق وحّذر الرسول بطرس في رسالته قائلاً :
"اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسًا من يبتلعه" ( ١بط 5:8 )[/size] | |
|
مارو الحزينه عضو مميز
المساهمات : 2146 تاريخ التسجيل : 26/01/2010
| موضوع: رد: الغيرة والحسد للقديس كبريانوس أسقف قرطاجنة الخميس فبراير 11, 2010 12:42 pm | |
| كيف يحاربنا العدو [size=16]٢. فالعدو يحاصر كل منا بمفرده، وهو كأي عدو يحاصر أسراه، يفحص الأسوار باحًثا إن كان يوجد فيها موضع أقل ثباًتا وحصانة حتى يمكنه الاقتراب والاختراق إلى الداخل. لذلك فإنه يَعرض على العيون المغريات والمتع السهلة حتى أنه من خلال النظر يُفسد العفة، وهو يُغري الآذان بنغمات شجية لكيما بسماعها تضعف روح الجهاد المسيحي ، وهو يستثير اللسان لكي يخطئ عندما توجَّه إليه إهانة ما، ويُحَرِّض الأيدي على وحشية القتل عندما يعتدي أحد عليها، ولكي يصنع من الإنسان شخصًا محتاًلا فإنه يغريه بمكاسب غير شريفة، وحتى يسيطر على النفس بالمال يعرض عليها أرباحًا ضارة، ويَعِدها بأمجاد أرضية ليُفقدها السماوية، ويُظهر لها أشياء كاذبة ليسلب منها الحقيقة . وأخيرًا عندما لا يستطيع العدو أن يخدع ويحتال، فإنه يعلن بوضوح وبجسارة حربًا عنيفة بلا كلل على خدام الله محاوًلا غلبتهم على الدوام، لأنه دائمًا ما يكون عدوانيًا، فهو مخادع وقت السلام وعنيف وقت الاضطهاد. ٣. لذلك أيها الأخوة الأحبَّاء يجب أن يقف العقل مستعدًا ومُسَلَّحًا ضد كل خطط إبليس الخادعة أو تهديداته الواضحة، ويكون دائمًا مستعدًا للرد عليه كما أن العدو دائمًا مستعدًا للهجوم. وبما أن سهامه التي تتسلل إلينا خِِفيًة تكون متكررة وهو يقذفنا بها بشكل سري وخفي إلى حد أننا قد لا نلاحظها، لذلك فإن مثل هذه الهجمات تكون أكثر فاعلية في إمكانية إصابتنا. فدعونا إًذا ننتبّه لنفهم تلك الهجمات لنردَّها.
[/size] | |
|