رجلا أضاع طريقه في الصحراء. لكنه كان مؤمنا، فظل يسير مرددا": "لن أخاف لأن الله معي".
وعندما كان يتقدم في السير ويلتفت إلى الوراء، كان يرى آثار أقدام لشخصين فيقول:
"اشكرك يا رب لأن تسير معي".
وبعد أيام من المسير، بدأ التعب يبدو عليه، وقد أصاب منه الجوع والعطش كثيرًا... حتى أنه فقد آثار قدمي الله وبدأ يرى آثار دميه فقط. حينذاك رفع عينيه إلى السماء وقال: "يا رب، يا رب لماذا تركتني وحدي في الصحراء؟!". حينذاك سمع صوت الله يقول له: "بنيّ، لا تخف، لأني لا أزال معك، ولن أتركك. أما آثار القدمين
التي تراها فهي آثار قدمي أنا لأني رأيتك متعبا فحملتك على كتفي وسرت بك".الله رفيق طريق
حياتك، ومهما اشتدت الصعاب خلال الطريق، فإنه لن يتركك ولن يتخلى عنك.