"وأعوض لكم عن السنين التي أكلها
الجراد الغوغاء والطيار والقمص جيشي العظيم الذي أرسلته عليكم . فتأكلون
أكلاً وتشبعون وتسبحون اسم الرب إلهكم الذي صنع معكم عجباً ولا يخزى شعبي
إلى الأبد"(يوئيل 2: 25-26).
1- تجاسر أن تخرج من وضعك الحالي :
أنت والله تشكلان فريقاً متكاملاً (Majority) وعوضاً عن النظر لما لا
تستطيع عمله، ابدأ بالنظر إلى ما يستطيع الله أن يفعله من خلالك.
- كل ما كان يملكه موسى هو عصا وقد استخدمها الله ليشق البحر الأحمر.
- وكل ما كان يملكه داود هو مقلاع وقد استخدمه الله ليغلب به جوليات.
- وكل ما كان يملكه الفتى الصغير هو سمكتين وخمسة أرغفة من الخبز وقد استخدمها الرب يسوع لإطعام الآلاف.
عندما نأتي إلى نهاية مقدرتنا الطبيعية تبدأ مقدرة الله الخارقة للطبيعة بالعمل.
ارفع عينيك عن ظروفك وركز على الله القادر أن يغير الأحوال.
إذا أردت أن ترى الله يأخذك إلى أماكن لا تحلم بها ، وإذا أردت أن تراه
يعمل بشكل خارق للطبيعة في حياتك، فأنت تحتاج أن تخرج من وضعك الحالي.
لقد فهم الرسول بولس ما قاله الله على لسان النبي يوئيل فقال بكل ثقة وإصرار:
"أيها الاخوة انا لست احسب نفسي اني قد ادركت . ولكني افعل شيئا واحدا اذ
انا انسى ما هو وراء وامتد الى ما هو قدام . اسعى نحو الغرض لاجل جعالة
دعوة الله العليا في المسيح يسوع" (فيلبي 3: 13، 14)
تجاسر أن تأخذ خطوة إيمان اليوم وتتبع الله إلى حيث يقودك.
2- شدد إمكانياتك المعطاة من الله :
إن الله لا ينفذ أعظم أعماله في ماضيك. ربما عمل الكثير في ماضيك، ولكن لا زال الأفضل آتياً.
يقول الكتاب المقدس: "ما لم ترعين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه" (1 كورنثوس 2: 9).
تذكر فأنت ابن الله الحي، لقد نفخ الله روحه فيك ووضع في داخلك كل شيء عظيم.
أنت لديك مواهب ووزنات متعددة ، ابدأ اعمل في وزنتك بنشاط بداخلك.
اختر التخلص من الرغبة في إرضاء الذات وشدد إمكانياتك المعطاة من الله .
وبالتالي سوف ينقلك الله إلى مرتفعات جديدة لا يمكنك أن تتصورها اليوم.
"فإنك حينئذ تتلذذ بالرب وأركـّبك على مرتفعات الأرض وأطعمك ميراث يعقوب أبيك لأن فم الرب تكلم" (إشعياء 58: 14).
أنت لا تكبر ولا تنمو في حياتك الروحية ، قد تقول إن عائلتي كانت ذات
مشاكل ، أبي مدمن كحول وأمي مصابة بالاكتئاب. ولكن هذا لا يعفيك من النمو
الروحي.
قد تكون متأثراً بالماضي المظلم ولكن عليك أن تتحكم به "الآباء أكلوا الحصرم وأسنان الأبناء ضرست" (حزقيال 18: 2).
إذا كان الآباء أخطأوا فهذا لا يعني أن الأولاد سيخطئون ، أنت لا تخطيء
لأن أهلك أخطأوا ، لماذا لا تقول سأبدأ حياة جديدة منتصرة باسم المسيح لا
بل سأكوّن جيلاً جديداً منتصراً في عائلتي.
أنت غير مقيد بقيود الماضي - هذا يوم جديد لك وسوف تغلب ماضيك مهما كان
مظلماً وهذا لن يمنعك أن تأتي إلى الرب - هناك عائلات مطلقة وهذا لا يمنع
أولادهم من التقدم ليكونوا خليقة جديدة ويصنعوا ثماراً تليق بالتوبة.
يقول الطب الوراثي أن الوراثة تلعب دوراً رئيسياً في نقل الأمراض والعادات
ومنها الإدمان على الكحول والمخدرات (يقال أنه إذا كان أحد أفراد أسرتك
مدمناً للكحول فأنت عندك 3 فرص لتصبح مدمناً).
لا تلم عائلتك المصابة بأي مرض أو عادة سيئة ولا تلم ظروفك السيئة، إن دم
المسيح لن يذهب هباء، وليس فيه نقص ، أنت عندك كل ما يلزم لتكون ناجحاً
ومنتصراً.
"إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة ، الأشياء العتيقة قد مضت ، هوذا الكل قد صار جديداً" (2 كورنثوس 5: 17).
إذا كنت مملوءاً من روح الله ومغسلاً بدم المسيح ، فإنك لن تأخذ أي مرض من
ذلك ، ليس هناك عائق أو مرض يمنعك من التقدم إلى الأمام ، لا تلم الماضي
وما حدث معك أو مع غيرك.
ليكن عندك رؤية جديدة بعيداً عن الإدمان، أنت ابن للرب، فأنت لن تحظى بالانتصار إذا كنت تلوم الماضي والأهل والظروف المحيطة بك.
3- إنس الماضي وعش للمستقبل :
"لأني عرفت الأفكار التي أنا مفتكر بها عنكم يقول الرب أفكار سلام لا شر لأعطيكم آخرة ورجاء" (إرميا 29: 11).
إن الله لا يهمه أين كنت ولكن إلى أين أنت ذاهب ؟
الله يريدك أن تتقدم إلى الأمام . عندما تحدث أمور مؤلمة معنا ، فمن الصعب أن نتغلب على الآلام وما ينتج عنها.
في أغلب الأحيان، من السهل أن نبقى مركزين أنظارنا على استرجاع ماضينا ومخيبات آمالنا عوضاً عن معالجة آثارها.
علينا أن نطلق هذه العواطف السلبية وأن نسمح لله أن يعوض كل الأشياء المفقودة.
للرب مستقبل مشرق وأفضل محفوظ لك ولكن عليك أن ترغب في ترك الماضي.
عندما تحب الرب إلهك من كل قلبك ونفسك وفكرك، سوف يظهر لك قصده وسوف تمكنك
قوته المتحررة في حياتك من إنجاز أشياء لم تنجزها بقوتك على الإطلاق.
4- اجعل الله رباً في حياتك :
إذا علمت أن الله كان يحّضر لتغيير ظرف أنت قلق حوله الآن ، عندئذ سوف تتنهد وتشعر بارتياح كبير.
سوف تسترخي وتقضي على الضغط بكامله. لماذا لا تتقدم الآن وتقوم بذلك ؟ ألق بظرفك بالكامل على الله وتوقف محاولاً أن تتصوره خارجاً.
قال داود: "كنت فتىً وقد شخت ولم أر صديقاً تخلي عنه ولا ذرية له تلتمس خبزاً" (مزمور 37: 25).
دع الله يهتم بظرفك بطريقته الخاصة ، فهو لن يخرجك منه فقط ، ولكنه سيخرجك منه بطريقة أفضل جداً مما كنت عليه سابقاً.