ان تخويف الأطفال او ترهيبهم من شيئ ما لايحل مشكلة وانما يولد مشكلة جديدة.خاصة اذا كان في غير مكانه.
فمثلا طفل لاينام تخوفه امه نام او يجي لك العفريت يأكلك او اي كلمة اخرى تجعل الطفل يخاف وينام وهو خائف مما يسبب له الك
فمثلا طفل يخاف من ابوه لأنه يضربه اذا اخطأ هذا ااتخويف اما ان يجعل
الطفل يكره والده او يكتسب اسلوب عدواني او ان تصبح لديه عدم مبالاة مع
تكرار العقوبة.
فالتخويف والترهيب والعقاب اساليب من اساليب التربية ولكن لابد من ان تكون في محلها
الخوف ظاهرة طبيعية عند كل طفل , وقد يحميه الخوف من الأذى عندما يتعرض
للأشياء الخطرة كغريزة طبيعية , وهذه الغريزة موجودة عند كل طفل منذ
الولادة , فمثلاً الطفل الرضيع يخاف من الأصوات العالية والضجة والتغيير
المفاجئ .
وعندما يبلغ عامه الثاني نجد أن قدرته العقلية مقصورة على فهم الأمور
منطقياً فتختلط الأشياء في ذهنه وتكبر ولا يعرف كيف يفسرها ولذلك نراه
يخاف من أشياء لا تخيف بطبيعتها وهنا نعلم أن ذلك ينتج من توجيهنا الخاطئ
له واستغلالنا لتأثره بكل ما يقال له فيصبح في حالة رعب من أشياء غير
واقعية كاللص والشرطي وهذه كلها سلبيات لهل خطورتها في المستقبل .
ونستطيع أن نخفف من خوف أطفالنا ونقلل من أهمية الأشياء التي تسيطر على
أفكارهم وخيالهم بأن نفسر لهم كل شيء كلما ازدادت قدرتهم على مواجهة
الحياة وتحمل ما بها من أعباء .
والمعروف أن هناك أشياء عديدة تثير الخوف الطبيعي لدى الطفل كالظلام
والاقتراب من الحيوانات ومشاهدة العنف والقتل والضرب في التلفزيون , وأفضل
طرق لمعالجة ذلك هو التفسير لعدة مرات حتى يفهم , وعدم السخرية والضحك من
مخاوف الطفل , فهذا يزيد من احساسه بالضعف ويفقده الثقة بالنفس .