هذه بعض الأسئلة التى كنت قد سألت فيها نيافة الأنبا رافائيل و لقد رأيت أن أأتى لكم بإجابات نيافته لعمقها.
1- ما هو مصير طفل إنتقل قبل معموديته سواء لم يستطع الوالدين المسيحيين الأرثوذوكسيين تعميده، أو أنهما تأخرا لأى أسباب ؟!
لا يوجد لدينا رأى قاطع فى موضوع عدم معمودية الاطفال
لكن نعلم انه لا يمكن دخول السماء بدون معمودية حسب الانجيل يو 3 :3 و5
ونعلم ايضا ان الله ليس بظالم
ولا نعلم ماذا سيفعل
2- لماذا لا يسمح للمرأة بالتقرب من جسد الرب و دمه فى
أوقات معينة من الشهر أو بعد الولادة، بينما سمح رب المجد للمرأة نازفة
الدم أن تلمسه و تأخذ منه قوة لشفائها؟!
لا يوجد نجاسات فى المسيحية
والتطهير الخاص بالخطية لا يكون الا بدم المسيح والتوبة
والمرأة ليست نجسة فى هذه الفترات ولكن تعامل معاملة الفاطرين على اعتبار انها كأنها غير مستعدة للتناول
3-ما هو مصير النفس و الروح و الجسد بعد موت الانسان؟ و
ما هو مصيرهم عند القيامة؟ هل فى القيامة يقوم جسد الانسان ليتحد بالروح و
تفنى النفس، أم أن الجسد و النفس و الروح يقومون؟
من جهة النفس والروح معروف ان الانسان مخلوق على صورة الله ومثاله لذلك
فالانسان ممنوح نعمة الخلود كنعمة اضافية بعد نعمة الوجود. لذلك فنفس
الانسان وروحه خالدان وليس كالحيوان الفانى
وفى القيامة تعود النفس والروح للجسد نفسه فيقوم من الموت ولكن بطبيعة روحانية ممجدة ليحيا الانسان مع الله الى الابد
4- هل أجل الانسان و يوم و ساعة و مكان موته محددة من
الله قبل أن يكون الانسان، أم أن الانسان يستطيع بيده و بإرادته أن يطيل
أو يقصر أيامه؟!
من جهة سؤال عمر الانسان هل هو محدود ام محدد
الله يعلم كل شئ قبل حدوثه والانسان عمره محدود طبعا فلابد سيأتى يوم يموت فبه الانسان
ولكن قد يتدخل الانسان او عوامل اخرى فى انهاء حياة انسان او نفسه فى غير
ميعاده ومن هنا يكون هناك مسئولية جنائية وايضا امام الله على القاتل
والمهمل والمتهور الذى تسبب فى انهاء حياة انسان وكذلك هناك مسئولية على
المنتحر والا لكان الله مسئولا عن كل قتل خطأ او متعمد ولا يجب محاسبة
الانسان المتسبب باعتبار ان الله هو الذى حدد يوم وكيفية موت كل انسان حتى
المنتحر والقتيل
5- هل كان السيد المسيح يعمد، أم تلاميذه فقط هم الذين كانوا يعمدون؟
بكل تأكيد لم يكن يستطيع اباؤنا الرسل ان يعمدوا الناس إن لم يكونوا هم فى الاصل معتمدين لأن فاقد الشئ لا يعطيه.
فلذلك عمدهم السيد المسيح اولا وهذا ما اشير اليه فى يوحنا (3 :22 &26)
ثم بعد ذلك فوض السيد المسيح تلاميذه الاطهار بان يعمدوا باسمه وهذا ما ورد فى انجيل يوحنا
فلما علم الرب ان الفريسيين سمعوا ان يسوع يصير و يعمد تلاميذ اكثر من
يوحنا مع ان يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه (يو 4 : 1&2)
وهذا التفويض هو مازال جاريا فى الكنيسة الى مجئ المسيح الثانى فى رجال
االكهنوت الذين قال عنهم معلمنا بولس الرسول وكلاء سرائر الله
ولعل السيد المسيح قد قصد ان يفوض تلاميذه بتعميد الناس باسمه ليرسخ قاعدة دور الكهنوت فى تتميم اعماله للبشر.
علما بان يوحنا المعمدان عندما كان يعمد سميت معموديته معمودية يوحنا
بينما عندما عمد التلاميذ لم تكن معمودية بطرس او يعقوب او يوحنا بل
معمودية المسيح وهذا ايضا ما هو حادث الان فكل الاباء الكهنة يعمدون
معمودية واحدة هى معمودية المسيح
ويتضح من هذا التفسير ان معمودية الاباء الرسل للناس هى غير معمودية
التوبة ولكنها كان ينقصها مفعول الروح القدس الذى كان مؤجلا لحين ان يصلب
المسيح ثم يحل الروح على كل هؤلاء المعمدين باسم المسيح
اما الذين كانوا معمدين بمعمودية يوحنا فقط فكان لابد من ان يعمدوا مرة
اخرى معمودية المسيح لتجديد الطبيعة والتبنى لله الآب وغفران الخطايا