يخلصنا الكذب أحيانا من مواقف محرجة أو من عقوبة معينة وكثيرا ما نقنع أنفسنا ونجد المبررات فهذه كذبة بسيطة وهذه كذبة بيضاء ونظن إن الأمور تسير على مايرام, ترى أن صدق البشر كلامنا أو خدعنا بعضنا بعضا فهل نستطيع أن نخدع الله ؟
في احد الأيام تأخر ثلاثة طلاب عن امتحان في الحصة الأولى ,دخلوا الصف بعد نصف ساعة تقريبا وقال احدهم معتذرا عن الجميع لقد ثقبت عجلة السيارة التي كانت تقلنا وهذا سبب التأخير
ابتسمت المعلمة وقالت:لقد تأخرتم عن امتحان هام ولكني سأمتحنكم الآن وناولت كل منهم ورقة بعد أن وزعتهم في الصف وسألتهم سؤالين فقط وطلبت منهم الإجابة السريعة
س 1:ما نوع السيارة وما لونها ؟
س 2 : أي العجلات التي ثقبت ؟
لقد ظن الطلبة أنهم بكذبهم سينالون الصفح ولكن النتيجة إن تصرفهم وضعهم في موقف أكثر إحراجا أمام معلمتهم وزملائهم
لنعود أنفسنا ونربي أولادنا على قول الحقيقة دائما ونكون خير مثال لهم في تصرفاتنا لأنه من المعيب أن أقول لابني لا تكذب ثم اخلص نفسي أمامه من موقف ما بالكذب والخداع
يقولن إن حبل الكذب قصير وهذا يعني إن الكاذب سيكشف لا محالة أمام كل من يعرفه لأنه قد يريحنا لفترة قصيرة ولكنه دائما يؤول إلى الخسارة التامة, حتى لو استطعنا أن نسوغ تصرفاتنا أمام الناس ألا نخاف عقاب الله
فلنراجع أنفسنا ولنعترف أمام الرب ولنعامل أخوتنا وأصدقائنا بالصدق دائما وسنشعر عندها فقط براحة قلبية وراحة ضمير ترافق قول الحقيقة دائما لأننا عندما نكذب فإننا نكذب على الله
"أنت لم تكذب على الناس بل على الله " ( أعمال 5 :4 )
ش