الذى لا يحب أسرته، لا تصدق أنه يحب فى صدق أى أحد آخر
الأسرة هى منبع الحب…
الأسرة الروحية تنجب أولاداً روحيين
والأسرة المتدينة تقدم للمجتمع مثالاً روحياً وابناء روحيين
الزوجان السعيدان يشيعان جو السعادة فى بيتهما، وينشأ أولادهما سعداء غير معقدين .
كثيراً ما يخاف الأولاد من الزواج، إذ يجدون أباءهم وأمهاتهم فى خلاف، وجو البيت غير مريح .
البيت غير السعيد يهرب منه الزوج إلى المقهى أو النادى ويهرب منه الأولاد إلى التلهى مع أصحابهم
الزواج ليس اتحاداً بين إثنين، وإنما بين ثلاثة، وثالث الزوجين هو الله.. هو طرف ثالث فى الزواج…
الله هو الذى يوحد الزوجين بروحه القدوس، فيصيران واحداً فى الإيمان، وفى القلب والفكر، متعاونين فى بيت واحد، وبهدف واحد
إن الزوجين إثنان يعيشان معاً فى بيت واحد، وفى حياة مشتركة طول العمر، فينبغى أن يكون التوافق بينهما تاماً .
إنهما مثل جوادين يجران عربة واحدة. ولا يمكنهما ذلك إلا إذا كانا سيرهما فى أتجاه واحد، وبسرعة واحدة، وبقوة متكافئة.
يسيران معاً، ويقفان معاً، ويتجهان معاً نحو هدف واحد، ولا يضغط أحدهما على غيره.
وظيفة الوالدين فى خطبة ابنتهما أو ابنهما، تكمن فى العرض وفى الإرشاد، ولكنها لا يمكن أن تصل إلى الفرض أو الإرغام .
من حقهما أن يرفضا زوجاً لا يجدانه مناسباً ، ولكن ليس من حقهما أن يفرضا أخر .
كل أنواع الفرض لا يمكن أن تنتج زواجاً ناجحاً. الزواج الناجح يبنى على التوافق والرضى والحب.
الخطبة ليست سراً من أسرار الكنيسة ، وليست عقداً بين الخطيبين ، وإنما هى أتفاق ،ووعد بالزواج .
وفترة الخطوبة هى فترة تعارف ، وفترة ود وصداقة ، وفترة إعداد للزواج .
فترة الخطوبة هى فترة يحاول فيها الخطيبان أن يصلا إلى درجة من الصداقة
والحب، يؤسس عليها الزواج. لأن الزواج الذى لا يبنى على التوافق والصداقة
والحب، هو زواج فاشل.
يجب على كل من الخطيبين أن يكون مفتوح العينين، لماحاً، مدركاً أهمية معرفته لمن سيشاركه الحياة كلها.
إن الخطيب الذكى، والخطيبة الذكية، يستطيع كل منهما أن يدرك فى حكمة وفى وعى طباع زميله، إذ يستنتجها دون أن يشعره بذلك.
ومن الأخطاء التى تحجب البصيرة عن الرؤية الحقيقية فى فترة الخطوبة.
أنشغال الخطيبين بنزوات عاطفية تشغل الحواس والعقل، فلا يلتفت إلى حقيقة
خطيبه.
لماذا لا يعيش الرجل فى الزواج بنفس روح الخطبة ؟
وكذلك الزوجة لماذا لا تستمر كما كانت أثناء خطبتهما ؟