مارو الحزينه عضو مميز
المساهمات : 2146 تاريخ التسجيل : 26/01/2010
| موضوع: البابا متاؤس الثالث البطريرك ال100 للكنيسه القبطيه السبت يناير 30, 2010 4:23 am | |
| نشأ البابا متاؤس فى بلدة طوخ دلكة وكان أسمه تادروس وكان قبل رسامته رئيساً لدير أبى مقار ويقول القس منسى يوحنا (1) " أنه أقيم فى سنة 1341 ش التى توافق 1623 م " وقال الأنبا يوساب أسقف فوة (2) : قدم فى سنة 1347 ش " وقالت أيريس حبيب المصرى (3) : " تمت رسامة البابا متائس فى 8 سبتمبر 1631 م بإسم متائس الثالث " وكان فى عهد السلطان أبراهيم .
أخـــــــــوان السوء
وذهب أخوان السؤ ويعتقد أنهم من المسلمين إلى خليل باشا حاكم مصر المرسل من السلطان العثمانى إبراهيم - وأوغروا صدره ضد البابا متاؤس وأفهموه ظلماً أن من يقام بطريركا يجب ان يدفع رسما معيناً للوالى , وبالطبع بالغوا فى مقدار هذا الرسم , فضغط خليل باشا على البابا المرقسى حسب عادة العثمانيين فى إلقاء التهم وزعم أن البابا تجاهلة شخصياً لأنه لا يريد دفع المبلغ المطلوب عليه !!!
وعندما سمع الأراخنة بهذه المؤامرة فذهبوا إلى القلعة وطلبوا الأذن فى مقابلة الباشا فأذن لهم بالدخول , وتحدث إليهم من غير أن يطلب إحضار البابا وكان الأمر صدر من الرب يسوع بأن ينسى الباشا ما نوى على عمله وأكتفى بالتحدث إلى الأراخنة , وبعد مفاوضات وفصال حسب عادة المسلمين فرض غرامة قدرها 4000 قرش وأمتلأ الأراخنة غماً , ولكن تحنن قلب رجل يهودى فأقرضهم المبلغ فى ساعته على أن يسددوه فى أقرب فرصة , فأخذوا البملغ وذهبوا إلى القلعة وقدموا لخليل باشا المبلغ الذى طلبه .
ولما لم يكن مع البابا متاؤس درهما واحداً من هذا المبلغ فقد ذهب إلى الصعيد ليستعين بأولاده هناك فركب مركباً سارت به فى النيل جنوباً وإمتلأت القلوب فرحا برؤية الأقباط لباباهم وقدم كل واحد ما فى إمكانه مساندة منهم إلى باباهم ثم رجع البابا إلى القاهرة .
المجــــاعة
فى سنة 1347 ش وقع غلاء حيث علت أسعار الحبوب ولم يوجد إلا عند بعض الأغنياء وأكثر الناس أكلوا الميتة ومنهم من أكل لحم الدواب فتورم جسمهم وماتوا , ومنهم من دق العظام وأكلها ومنهم من كان يبحث فى شون العلال القديمة فسقطت عليهم ومات من الجوع خلقاً لا يحصى وظل الغلاء فى الأرض سنتين وكان المتولى على الصعيد حيدر بيك وفى سنة 1043 عربية 1350 للشهداء جاء الفياض عاليا وزرعت الأرض وعم الرخاء .
نحــــــاس عليه ختم صورة خاتم سليمان
وأرسل السلطان مراد مراكب بكثرة مليئة بأقراص النحاس عليها ختم صورة خاتم سليمان وذكروا انهم وجدوه فى خزانة قنسطنطين الملك وأستلمها أحمد باشا الكوربجى حاكم مصر وكانت كمية النحاس 12 ألف قنطار من النحاس ليسكها نقوداً ويدفع له مقابلها 300 ألف محبوب (4) فأمر الباشا بإعداد المعامل باعمال وبدأ يعطيهم شيئاً فشيئاً ولكن كان العمل يمر ببطئ ومات عددا من العمال من الأعياء فجمع ذوى المشورة من المراء والقضاة فى القلعة وعرض عليهم الموضوع فقد كان يريد أن يرسل للسلطان ما يساوى هذا النحاس من الأموال التى طلبها , فأشار أحد القضاة بأن يجبر المصريين على شراء هذا النحاس بواقع 80 قرشاً للقنطار فأقره الباقون على رأيه , فأمر الباشا بفرضه على المصريين جميعاً أغنياء وفقراء فأدى إلى ضرر فى الحالة فى مصر لأن الناس دفعوا أرزاقهم , فإرتفعت الأسعار إرتفاعاً فاحشاً , ووصلت الأنباء إلى السلطان فإستشاط غضباً على واليه فأقاله من حكم مصر لتعسفه ولما مثل بين يديه قال له فى حدة : " لقد أرسلت لك النحاس لتسكة عملة يتعامل بها الناس , فما الذى دهاك ختى ألقيت به عليهم فظلمتهم ؟ !! " ثم امر بضرب عنقة (5)
البابا يبقى سنة كاملة فى وسط أولاده فى طوخ
وتفقد البابا أولاده فى الوجه البحرى وبدأ رحلته بذهابه إلى طنطا ومنها إلى برما (6) ثم قصد إلى طوخ فخرج أهلها
ملك أثيوبيا يرسل فى طلب مطران قبطى
فى سنة 1347 ش - وتولى الملك فاسيلاوس سنة 1622 وجد أن الرهبان الكاثوليك مازالوا يعملون داخل بلاده فأخذ يطاردهم ومنع دخول اى اجنبى إلى بلاده ما عدا الراغبين فى التجارة مع أهل البلاد أرسل ملك اثيوبيا يطلب مطران فكرز له البابا متاؤس البطريرك الـ 100 مطران من أهالى محافظة اسيوط ولاقى هذا المطران متاعب كثيرة وأحزان وشدايد عندما وصل إلى هناك وعزلوه وطلبوا آخرا غيره فكرس غيره
ونجح الملك فاسيلاوس فى الحد من قدوم الرهبان الكاثوليك إلى بلاده بانه وقع على معاهدة مع سلطان تركيا ملخصها : أن يمنع الباب العالى مرور أى مبشر داخل سلطنته , وقد جاء فى تعليق لودولف على تخلص الأثيوبيين من عبث الجزويت فقال : " لقد نجت خراف اثيوبيا من أولاد آوى الغربيين بقوة عقيدة الرسولين القديس مرقس والقديس كيرلس عامودى كنيسة الإسكندرية , رنموا هللوا , وأفرحوا يا خراف أثيوبيا " (7)
وتاريخ الكنيسة الحبشية فى ذلك اليوم هو كنيسة صممت من جميع الوجوه أن تقاوم المبشرين الأجانب (
الحاكم يهدم كنيسة عظيمة فى المحلة الكبرى
ذهب حاكم مصر إلى المحلة الكبرى فوجد كنيسة عظمى فخمة جداً فإغتاظ كمسلم , فقد وجد بها عدد من الكهنة يؤدون فيها الشعائر كل بدوره , فأمر بهدمها ثم لما هاج الأقباط لهذا العمل البربرى أراد أن يكفر عن جرمه ببناء م | |
|