من كان ذا فضيلة لا يسقط ( بسهولة+ الإنسان " الفاضل " ، هو صانع الخير ، والمُحب لعمل البر ، والصلاح للنفس والغير ، والمُتدرب على الفضائل ، والباحث عن مصادرها .
+ والفضيلة : قد تعنى حياة طاهرة ( نقية ) والسير فى طريق الله بحب ، وليس بالغصب ، ونفس مُدعمة بوسائط النعمة ، تنتصر على الشر ، وعلى إغراءات عدو الخير بنعمة الله ، والإبتعاد عن روح الأنانية ( الإرتفاع فوق مستوى الذات ) ، التى هى أم كل الخطايا واللذات والرغبات ، لأن غالبية الخطايا كثيراً ما تكون إنحصاراً حول الذات ، وتحقيق مُرادها وحدها ، دون غيرها من البشر .
+ والخطية هى : السعى وراء اللذة الحسية ( الجسدية ) ، بينما الفضيلة تجلب السعادة الروحية ، واللذة غالباً مرتبطة بالجسد ، أما السعادة والفرح الروحى ( الداخلى ) فهما مرتبطان بالروح .
+ ولكى يحصل المرء على الفضيلة ويتحلى بها ، ينبغى أن يقتنى الآتى :
1 – الحكمة والمعرفة السليمة :
" الحكيم عيناه فى رأسه ( ويعرف طريق خلاصه ) ، أما الجاهل ( روحياً ) فيسلُك فى الظلام " ( جا 2 : 14 ) . ويقولون فى الأمثال : " فلان جاهل ، لا يعرف خيرّه من شّره ، ولا نفعه من ضرره " ( لو 23 : 34 ) ، ( 1 كو 2 : 8 ) ، ( مز 14 : 1 ) .
2 – تقوية الإرادة ( العزيمة ) بوسائط النعمة المجددة :
+ أما عدم القدرة على سلوك الفضيلة ، لأن الخاطئ مغلوب على أمره ، من عادة ضارة أو بفكرة شريرة " لأنى لستُ أفعل الصالح الذى أريده ، بل الشر الذى لستُ أريده ، فإياه أفعل " ( رو 7 : 19 ) .
3 – مخافة الله :
* " بدء الحكمة مخافة الله " ( أم 9 : 10 ) ، فالفاضل يرى الرب أمامه كل حين ، ورقابته فى كل مكان ، فيسلك فى الفضيلة ، فى السر والعلانية ( يوسف الصديق ، ودانيال وأصحابه ) .
فمارس ( يا أخى / يا أختى ) وسائط الخلاص تقتنى وتربح ثمار الفضيلة الجميلة ، وتتمتع بها .