حياة جديدة حياة جديدة لقداسة البابا شنودة الثالث .ما اكثرالذين ساروا مع الرب واعطاهم اسماء جديدة وكان ذلك رمزا للحياه الجديدة التى عاشوها معه ...
ابرام..اعطاه الرب اسما جديدا وهو ابراهيم.
وساراى..اعطاها الرب اسما جديدا هوسارة
وشاول الطرسوسى ..صار لديه اسما جديدا هو بولس وغيرهم .
.الكاهن عندما يرسم نعطيه اسما جديدا فى الكهنوت لكى يقر انه دخل حياة جديدة مكرسة للرب غير الاولى .وانه نال نعمة جديدة لم تكن عنده واخذ سلطانا لم يكن له وصارت له مسؤليات جديدة وضعت على عاتقه ...
حتى شكله يتغير من الخارج وملابسه تتغير ويشعر ان شيئا جديدا قد دخل فى حياته جعل هذه الحياه تتغير فى طابعها واسلوبها ومسؤلياتها .....
وانت هل تشعر بتغيير فى حياتك؟
الكتاب قال "انزع قلب الحجر واعطيكم قلبا جديدا "
والسيد المسيح يشرح لنا طبيعة التغيير فيقول"ليس احد يجعل رقعة من قطعة جديدة على ثوب عتيق لأن المل يأخذ من الثوب فيصير الخرق اردأ"
المطلوب ان تخلع الثوب العتيق الذى هو قلبك الحالى بكل اخطائه ؛الخالى من النقاوة والطهارة الخالى من مخافة الله هذا الفلب كله يج ان ينزع من داخلك ويحل محله قلب جديد "قلبا جديدا اخلق فى يا الله "...
ما معنى كلمة اخلق ؟ ولماذا لم نقل رمم هذا القلب واصلحه او جمله ؟
اليس المعنى اننا نريد شيئا جديدا وليس مجرد رقعة من سلوك معين توضع الى جوار طباعنا الحالية الخاطئة ؟
.انها عملية تجديد مستمرة نطلبها فى حياتنا كل يوم تجديد الطبيعة نأخذه فى المعمودية . اما تجديد الذهن فنأخذة فى التوبة بأستمرار انها عملية تجديد الذهن فنأخذه فى التوبة بأستمرار انها عملية تجديد مستمرة يعملها الرب فى حياتنا .
ومن الامثلة التى تناسبنا هنا مثال الفحمة والجمرة:
تصور مثلا انك قطعة سوداء من الفحم كل من يلمسها يتسخ منها هذه الفحمة دخلت فى المجمرة (الشوريا)وتحولت من فحمة الى جمرة ..واخذت حرارة لم تكن فيها .واخذت ضياء ولهيبا واشراقا لم يكن لها .بل حتى لونها الاسود صار يحمر ويتوهج وبعد ان كانت وهى فحمة توسخ كل من يلمسها اصبحت وهى جمرة تطهر.
فهل انت فى حياتك فحمة ام جمرة؟
هل دخل فى طبيعتك شئ جديد بعمل الروح الله النارى فيك ؟
هل وضعك الله فى مجمرته المقدسة واصبحت تخرج منك رائحة بخور ؟
هل تحس سكنى الله فيك وعمل الله فيك ؟
ان لم يعمل الله فيك فباطل كل ما تعمله...