الابـــن:
ربى يسوع كثيرون يؤجلون توبتهم، ورجوعهم إليك على
أمل أنهم في الغد يتوبون فتغفر لهم كل ما صنعوه من آثام ومعاصي وكسر
لوصاياك المقدسة، واحتقار لمحبتك الإلهية، فعاشوا حاضرهم حسب أهوائهم،
وأطلقوا العنان لشهواتهم وملذاتهم الأرضية الباطلة وهم يتمادون كل يوم
أكثر فأكثر، في الفجور والشرور ويستندون على قول كتابك المقدس "إنك إله
رحيم ورؤوف بطئ الغضب وكثير الرحمة."(1)
فنجدهم يعيشون على هذا الوهم، الذي يوسوس في صدورهم قائلاً حينما تتوب إلى الله، فإنه يغفر لك كل شئ فأصنع الآن ما تشاء.
فاديَّ الحبيب ما رأيك فيما يظنون وفيما يقولون؟
الرب يسوع:
ابني الحبيب الذي أحبه بالحق أقول لك...
"أنهم دائما يضلون في قلوبهم لأنهم لا يعرفون سُبلي"(2)
أنهم يضلون أنفسهم ، وهم في خطر عظيم، يهدد خلاصهم.
هل
تعلم يا بُنىَّ ما الذي يدفعهم لأن يعيشوا في هذا الخداع والوهم؟ السبب في
ذلك أنهم يطمعون في إشباع شهواتهم الجسدية، ولذاتهم الأرضية، ولا يدرون
بأن اللذة تنقضي وتبقى لهم ضمائرهم التي تتعذب!!
ليتهم يا بُنىَّ لا ينخدعون بهذه اللذة، لأن آلامها تفوق أفراحها بمقدار