اليد المجروحة تقدر ان تشفي كل الجروحفَتَحَنَّنَ يَسُــــــوعُ وَمَدَّ يَــــدَهُ وَلَمَسَهُ وَقَـــالَ لَهُ:«أُرِيدُ،فَاطْهُرْ!». مرقس1: 41
لمس الذي لم يُلمس منذ ان جاءه المرض. فلننظر قليلا الى هذا الرجل، هل نتخيل ان مثل هذا الابرص لم يكن بأمكانه ان يحضتن ابنه او ابنته، لم يكن بإمكان غيره مثل ابوه او امه، ان يقترب اليه في مرضه، لم يشعر بدفء الحضن، لم يشعر بمعانقة احد اصحابه، ان هذا الرجل كان يحتاج قبل ان يشفى من البرص، كان يحتاج ان تشفى نفسيته البائسة المحطمة. ونحن احيانا كثيرة ما نريد او كنا نتوقع ان نتلقى حضن دافىء. من الاب، من الأم، من الأصحاب، من الأبن، من الأبنة. يقولون للمرأه الحامل ان تتضع يدها كثيرا على بطنها،وكأنها تتطبب على جنينها. ليشعر بمحبتها وحنانها من تجاهة.
الابن يريد من ابيه لمسه حانية داود قال: أبي وأمي قد تركاني ،الزوجة تريد من زوجها واولادها لمسات رقيقة ليئة ، الأب ينتظر من إبنه الحنان أبو الأبن الضال ولكن يالاسف كثيرا مانشعر باننا مثل هذا الابرص، فهو لابد ان يكون خارج المحلة بعيدا عن الجميع ومن الممكن ان نكون حولنا كثيرون لكن لايشعرون بنــــــــا.
لكن هاهي اليد ذات الارادة الحانية التي هي كفيلة بأن تعالج كل جروح في القلب وجروح في النفس، كل جروح من الحرمان. دعونا لا ننتظر حنان من الأخرين. لكن دعونا نذهب لهذا الشخص ذو
اليـد الحانية
تذكر ان اليد المجروحة تقدر ان تشفي كل الجروح