مركز الشهوه في حياتناويتساءل البعض عن مركز الشهوه في حياتنا فنجيب بان للشهوه علاقه وثيقه باللذه والالم وهي بذلك يكون لها علاقه بشتي الدوافع والميول التي تصدر عنها كل افعالنا فمن المعروف ان الانسان شانه شان الحيوان يسعي الي كل ما يجلب له اللذه ويبتعد عن كل ما يسبب له الالم وبهذا تكون الشهوه هي المحرك الذي يحرك الانسان فاذااستسلم لنداء شهواته وشعر فيها بلذه فما اسهل عليه ان ينسي الله ومحبته ووصاياه بل ينسي نفسه لان الشهوه الحاصله تلذ النفس وهذه اللذه تغطي علي كل شئ وتبسط غشاوه علي العقل والقلب فلا يعود ينظر وان نظر فهو ينظر بعين الشهوه ولهذا نقول ان القشور تخفي عن العين حسن الالوان وجمال الزهور هكذا ايضا شهوات الجسد تعطل الانسان عن رؤيه غني نفسه وحسنها
حقا ان الشهوه كامنه في اعماق الانسان وهي لا تري الا انها تظهر من خلال افعاله واقواله فالكلام هو سلوك لفظي يحمل صوره افكارنا واعمالنا التي نود لو استطعنا ان نعملها انه نشاط بشري ينقل للااخرين صورتنا غير المرئيه ويسجل طابعنا الخاص في صميم العالم الذي نحيا فيه
لقد اصبح الانسان بعد السقوط مرتبطا بطبيعه مبتوره تحركه الشهوات وتقوده الاهواء جهازا مفككا ما اسهل ان تختل حركاته لاتفه الاسباب ويتردد بين النور والظلمه يسعي الي الخير ولكنه يجد قدميه تتجهان نحو الشر دون ان يرغب الم يقل معلمنا القديس بولس الرسول
لست افعل الصالح الذي اريده بل الشر الذي لست اريده فأياه افعل
انها قمه المأساه عندما يحيا الانسان في تناقض وجداني خاصه عندما يجد نفسه عاجزا عن الاستغناء عما يكرهه ويريد لو استطاع ان يتخلص منه
ربما اعجب ما في الانسان انه يستطيع ان يسمو بفكره فوق الطبيعه ويسبح بخياله فوق الموجودات ولكن كل هذا لن يدوم ثوان وكأن الشهوات تشدنا الي الارضيات
ربي يسوع
يا من تغسل صدا النفوس يا من لا تشاء موت الخاطئ بل تشتهي ان يرجع اليك
اطلب غفرانك وصفحك وسلامك وحمايتك امين