تحكي قصة عن حفلة عيد ميلاد حدثت منذ عدة
أعوام حيث تجمع الأولاد ليأخذوا هدية من سانتا كلوز .
كان وسط الجماعة ولد أطول ستة بوصات عن
الآخرين، و كان هذا الولد هو الولد الأبله في القرية ، و كان جالسا" و فمه مفتوح و
عيناه تحدقان ، و هو ينتظر بشغف متى ينادى على اسمه لينال هديته .
وزعت الهدايا الواحدة تلو الأخرى حتى
كادت الهدايا تفرغ .
بدأ الولد الأبله يشعر بإثباط الهمة و
كاد أن ينخرط في البكاء .
و في تلك اللحظة بالذات ، و التي كان
فيها سانتا كلوز مختبأ خلف شجر الميلاد، إذ به يظهر و يجذب علبة هدايا كبيرة و
ينادى باسم الولد ، امتلأ وجه الولد بالفرح وهو يأخذ الهدية ، و فك الرباط
للتو و فتح العلبة .
يا للمفاجأة ، امتلأ وجه الولد بنظرة
ممتلئة بالحزن و اليأس التام بدل الفرحة التي كانت تغمره ، كان شخص ما قد
قرر أن يسخر من الولد فقد كانت العلبة فارغة ، دفع الصبي العلبة بغضب و خرج
و هو مستاء من الحفلة و الدموع تسيل من عينيه .
من لا يرتاع من مثل هذا العمل المؤذى ؟
العالم يلعب معنا كل يوم نفس الخدعة
عندما يضع أمامنا كل الوعود ، و لكنه لا يعطينا شيء .وان اعطانا يعطينا كل
ما يغرينا ويغرنا ويضرنا
أن نضع كل رجائنا و كل إيماننا في شخص أو
أى شىء غير يسوع هذا معناه نداء لليأس .
هو وحده الذي يعطى الفرح و الحياة الأفضل
(كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا" و لكن من يشرب من الماء الذي أعطيه
أنا فلن يعطش إلى الأبد ، بل الماء الذي أعطيه أنا يصير فيه ينبوع ماء ينبع
إلى حياة أبدية – يوحنا 13:4 و 14)