(قصيدة حُرِمْتُ الجِبال)
حُرِمْتُ البراري وأجواءها
حُرمت الجبالَ، حرمت المغارةْ
وَعِشْتُ زِحَام الألوُف أُلَبِّي ،
نِداء الجميع بأدنى إشارة
وَصِرْتُ أزور وصرتُ أُزارُ ،
أُشّتِّتُ فِكري بكل زيارة
وصرتُ أُجادِلُ في الدّين غيري ،
خلاص النفوسِ وقصر الدوبارة!
وأشغل قلبي بالمشكلات
وأشغل فكري بجوِّ الإدارة
فأين السكون وأين الهدوء؟ ،
وأين الصلاةِ التي بِحَرارة؟!
إذا قُلتُ أني خَسِرْتُ أُلامُ ،
ويندهِشون لِهَذِي العبارة
فهم يعجبون وهم يسألون
، أَجِبنا بحقك: أين الخِسارة؟!
ألستَ تُنادي باسم المسيح؟! ،
تُدافِعُ عن حَقّهِ بجدارة
ولكن ذِكْرَى حياة الجبال ،
تُدَغْدِغُ نفسي بأقصى مرارة
فأين فؤادي يقضي الليالي ،
بحبِّ الإله ويقضي نهاره؟
وما عاد ربي له كل فِكري ،
تركت إلهي وأحببتُ دارهْ
وأسأل كيف تغيَّر حالي ،
وكيف تركت حياة المغارة
أخيراً خضعتُ لما صِرت فيه ،
خَضَعتُ لِربّي، قَبِلتُ قراره
(من أحدث ما كتب قداسة البابا شنودة
الثالث)