قلبه الذى لم يحمل سوى المحبة للانسان تطعنه الحربة فينفجر منه الدم والماء والحب.
رفض أن يشرب ما يسكن ألامه لأنه رفض الا أن يشرب الكأس حتى الثمالة وكل ذلك من أجل خلاصك أنت.
على يسوع القدوس تجمعت كل خطاياك فعد تلك الخطايا ان استطعت أن استطعت أن تعدها ومع ذلك حملها هو عنك كما حمل عقابها بدلا منك عدها ان كان يمكنك أن تحصيها واعلم أن المسيح قد حملها واحدة واحدة.
ذلك الحب الذي أظهره لك ربك فماذا يطلب منك؟
[size=21]انه يطلب منك أن تترك حمل خطاياك عليه وأن تريح نفسك منه.
انه يريد أن يعطيك السلام والغفران لكل الخطايا .. فهل تقبل؟
يداه المبسوطتان علي الصليب مستعدتان أن تباركك ببر كات الخلاص العظمى .. فان شئت_ولا أخالك ترفض_فقل له (( أنت مت لأجل خطايا وأنا أقبلك فاديا ومخلصا شخصيا لي ولقد حملت دينونتي فالأن لا شئ من الدينونة علي قد صلبت لكي تبررني بموتك فأنا بار بك وبدم صليبك أنت قد اشتريتني بدمك فأنا ملك لك وها أنا أسلم حياتي لك وأعيش لك )).
الخلاص قريب منك جدا لأنك (( ان أمنت بقلبك بالرب يسوع واعترفت بفمك أن الله أقامه من الأموات خلصت )) رومية9.10.
فلا تمت عطشانا وماء الحياة يتدفق من حولك ولا تعش فقيرا ويسوع يمكنه أن يملأ يديك بغنى الله العظيم ولا تكن بائسا ورب المجد يريد أن يفعم قلبك بسعادة السماء.
سلم نفسك لحب المسيح وعه يفعل بها ما يشاء طلب من مصور ماهر أن يرسم يسوع مصلوبا ليوضع الرسم فى احدى الكنائس فبدأ في رسمه ولكن عرض له ما شغله عنه فعلقه على جدار غرفته.
وطلب منه أن يرسم صورة أخرى لفتاه جميلة فاستدعى فتاة قروية يطابق شكلها من اراد رسمها وطلب من الفتاة أن تتردد عليه يوما بعد يوم مقابل أجر ينقدها اياه.
جاءت الية الفتاة فاستلفت نظرها ذلك الرسم الذي رأته معلقا على الحائط صورة المسيح مصلوبا فتأثرت وسألت .. من هو ذلك الرجل الباكي الحزين؟ أنه تلوح عليه سمات القة والدة فلم يجبها الرسام بغير السكوت لأنه ما كان يعبأ بالمسيح ولا بصليبه.
كررت الفتاة السؤال من يوم الى أخر وأخيرا قال لها .. انه رجل صالح قتله قوم ظالمون.
وسألت الفتاة وألحت في السؤال وأرادت أن تعرف لماذا قتلوه؟ وأي ذنب عمل؟ وأخيرا استطاعت بالحاحها أن تستنطق الرسام الذي أجاب على أسئلتها ببعض الكلمات وكل ما عرفته منه أن المصلوب رجل صالح يحب قاتليه وقد مات في سبيل انقاذهم.
صرخت الفتاة عندما علمت ذلك صرخة تأثر وانفعال وقد خنقتها الدموع (( ياليت تلك المحبة لي )).
فنفذت تلك الكلمات الى قلب الرسام نفوذ السهم الحاد وجعلته يفكر في ما لن يكن قد فكر فيه من قبل فذاب قلبه في داخله من تأثير لهي المحبة المتقدة وأي قلب لا يذوب؟
وعزم علي أن يسير في طريق الرب المحب فاسترشد أحد خدام الله وكان كاهنا فدله هذا على طريق الصوم وقمع الذات وممارسة الطقوس الكنيسة وسار في ذلك السبيل ولكنه لم يشعر بالراحة ولم يحس بالسلام الذي كان ينشده وأخيرا جهز له الله جارا مؤمنا حقيقيا أعطاه الكتاب الالمقدس فدرسه بلهفة وشوق واهتدى عن طريق الكتاب الى طريق الخلاص.. وعرف عن محبة المسيح ما لم كن يعرفه من قبل وأسرع ال الفتاة يعلمها عن تلك المحبة الالهية التي أذابت قلبها وقال لها أتعلمين لاجل من مات ذلك المصلوب؟
ثم قص عليها قصة الصليب المفرحة ففاضت الدموع من عينيا وأحست بسلام الله الذي يفوق كل عقل يملأ قلبها.
فكلا الرسام وقد شعر بلهيب المحبة يسري فيه ماذا يستطيع أن يعمل لسيده الذي أحبه وأسلم نفسه لأجله وأخبرا فكر في أن يرسم يسوع مصلوبا ففعل وقد أفرغ في ذلك الرسم كل ما عنده من فن وابداع وكتب في أسفل الصورة..
هذا ما فعلته لأجلك فماذا فعلت لأجلى؟
ووضع الصورة في قاعة العرض واختفى بعيدا يصلي كي يستخدم الرب الصورة كما يشاء.
ثم حدث أ، شابا ممن أطلقوا لأنفسهم عنان الشهوات وهو الكونت ( زندورف ) أن ذهب الى تلك القاعة التي بها صورة المصلوب ووقع نظره على تلك الصورة وقرأ ما كتب تحتها فامتلأت عيناه بالدموع وانصهر قلبه بين جنبيه وقال.. أيها الرب يسوع أنا أضع كل ما أملك لك ولعملك ومنذ ذلك الوقت بذل ماله ووقته ونفوذه في خدمة الذي أحبه وصار يقول الى أن مات..
[size=21]ليس لي هم في الحياة سوي الرب
ان يسوع يحبك أيها القارئ حبا جما..