بعد صمت استمر شهرين ونصف منذ وقوع حادث نجع حمادى الأخير، الذى راح ضحيته 6
أقباط وشرطى مسلم ليلة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، بدأ منتصر الكمونى
شقيق حمام المتهم الأول فى القضية التحدث مفجراً مفاجأة من العيار الثقيل
عندما ردد أن شقيقه حمام أكد له فى الجلسة الأولى من محاكمته يوم 13 فبراير
أن لديه الدليل المادى على براءته وطلب منه أن يحضر إليه بمحبسه حتى يطلعه
على الأمور.
بالفعل تقدم منتصر بعدها بـ11 يوماً بطلب إلى المحامى الأول لنيابات قنا
لزيارة شقيقه حمام الكمونى، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، حيث أشار المحامى
الأول لنيابات قنا إلى أنه غير منوط بهذا الأمر، لأن المتهم محبوس بسجن
أسيوط ومن ثم فالأمر متعلق بيد المحام العام الأول لنيابات أسيوط.
جدير بالذكر أن نبيه الوحش رئيس هيئة الدفاع عن المتهم تقدم بطعن حمل رقم
11240 لسنة 64 قضائية، ضد القرار السلبى للنائب العام المستشار عبد المجيد
محمود، بمنعه هو وأسرة المتهم من زيارة الكمونى بمحبسه فى سجن أسيوط
العمومى، لافتاً الانتباه إلى أنه من حقه القانونى زيارة المتهم فى محبسه
لتنسيق دفاعه، حيث إن المادة 125 من قانون الإجراءات الجنائية تنص على أن
النيابة التى باشرت التحقيق فى القضية هى صاحب الاختصاص فى الزيارة.
كانت محكمة جنايات قنا العليا أمن الدولة طوارئ، قد قررت تأجيل محاكمة
المتهمين الثلاثة فى القضية لجلسة 20 مارس المقبل لسماع أقوال شهود العيان
والمصابين واستدعاء العقيد أحمد حجازى محرر المحضر لسماع أقواله أيضاً،
بالإضافة إلى منح دفاع المتهمين فرصة للاطلاع على أوراق القضية.
وكانت تحقيقات النيابة العامة قد أفادت أن مجموعة من الأقباط تعرضوا لطلق
نارى صوب عليهم من ثلاثة أشخاص ليلة الاحتفال بعيد القيامة المجيد، الأمر
الذى أسفر عن وفاة 6 أقباط وشرطى مسلم، بالإضافة إلى إصابة 9 آخرين، لتندلع
بعدها شرارة الغضب بين الطرفين واستمرت أعمال البلطجة والفوضى وتكسير
المحالات الكبرى عدة أيام عقب الحادث، حيث رجح البعض أن هذا الحادث اندلع
على خلفية أحداث فرشوط، والتى تبعد كيلو مترات من نجع حمادى، وذلك بعدما
نجع شاب قبطى فى استدراج فتاة صغيرة إلى مكان ناءٍ وتناوب عمليات الاغتصاب
عليها ثم صورها بالفيديو، الأمر الذى أشعل الغضب بين الطرفين لتندلع بعدها
أحداث نجع حمادى، إلا أن أجهزة الأمن نجحت فى تضيق الخناق على المتهمين
والقبض عليهم بعد أيام من ارتكاب الواقعة.