"لا أهملك ولا أتركك" (يش1: 5)
+ كثيرة جداً هي وعود الرب المحب. لكل ابن مطيع ووديع، ولكل وحيد أو بلا معين من البشر. وفي كل مراحل العمر ولنهاية الدهر .
+والمؤمن يثق في كل وعوده ومواعيده ، لأنها لابد أن تتم في وقت يراه الله مناسباً ،وتحتاج النفس للصبر والإنتظار مع الشكر .
+ وقيل أن الكتاب المقدس – بعهديه – يضم نحو ثلاثين ألف وعد (ولاسيما في التوراه والمزامير وسفر إشعياء ، ووعود الرب يسوع ) .
+"تشددوا ، وتشجعوا ، ولاتخافوا ، لأ ن الرب سائر معك ،لايهملك ولايتركك "(تث 31 :6)
+وتأمل وعد الرب بقوله :"لا تخف لأني معك ، قد أيدتك وأعنتك ويكون محاربوك،كلا شيء، لأني أنا الرب إلهك الممسك بيمينك القائل لك: لا تخف أنا أعينك" (أش41: 10-13).
+ وشكر داود الله في متاعبه من حروب الملك شاول وقال: "أنت يارب أعنتني وعزيتني" (مز36: 17).
+ وكان الرب مع دانيال وأصحابه الأمناء، في جب الأسود، وفي داخل أتون النار، يحرسهم. وكان مع الشهداء والمعترفين في عذاباتهم الشديدة، حتى نالوا أكاليلهم، ووصلوا إلى الفردوس بسلام، إنتظاراً للملكوت السعيد.
+ وكان الرب مع الرهبان والنساك والمتوحدين والسواح، في البراري القاحلة سنوات طويلة، وفي ظروف جوية صعبة للغاية، وبلا طعام ولا شراب ولا كساء ولا غطاء، من برد الشتاء الشديد، لحر الصيف القائظ. ولم يخافوا من الشيطان. بل سعدوا بعشرة الله، وحمايته لهم من الوحوش الضارية، والحشرات الضارة.
+ ويحق لنا أن نكرر باستمرار مزمور الراعي ونقول: "الرب لي راعي لا يعوزني شيء. وحتى وإن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراً، لأنك أنت معي" (مز23).
+ وتساءل القديس بولس الرسول وقال: "إن كان الله معنا، فمن علينا؟!" (رو8: 31).
+ وتذكر – طول العام – وعد الرب يسوع إليك "لا تخف أيها القطيع الصغير، لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت" (لو12: 32). فهو الراعي الصالح، الذي لا يغفل ولا ينام، بل يهتم بالحملان. ويحملها في حنان، ويبعدها عن الذئاب الشيطانية والبشرية والحيوانية، فً لله على رعايته الكاملة، من أول السنة إلى آخرها