زراعة القرنية من اهم العمليات الجراحية

[size=21]تعتبر زراعة القرنية من اهم العمليات الجراحية واكثرها
نجاحا (ما بين 80%-90%) في اعادة البصر للانسان. لذا نجد ان زراعة القرنية
من اكثر العمليات شيوعا في الطب الحديث ،

الشكل 1

وتعتبر القرنية المسؤولة الرئيسية عن قوة إبصار العين. فوظيفة القرنية
الاساسية هي تمرير الموجات الضوئية وعكسها على الشبكية.( انظر الشكل 2)

الشكل 2

شرط اساسي لكي تقوم القرنية بوظيفتها هو المحافظة على شفافيتها. لذلك فان
كل ما يضر بشفافية القرنية يؤدي الى ظاهرة "التعتيم" في القرنية, الامر
الذي يتسبب في الهبوط في حدة الرؤية وفي بعض الاحيان الى فقدان البصر اذ ما
كان الضرر كبيرا.
هناك عدة اسباب مرضية وغير مرضية والتي تتسبب ب "تعتيم القرنيه" وفقدانها
لشفافيتها مثل: الالتهابات بانواعها المختلفة, الامراض الوراثية, الاصابات
بالادوات الحادة, الحروق بالمواد الكيماوية او غير الكيماوية, والخ.... كما
ان هنالك حالة مرضية شائعة الحدوث والتي تتسبب بفقدان القرنية لوظيفتها من
دون التاثير على شفافيتها وهي ما يسمى ب"تحدب القرنية" او "القرنيه
المخروطية". بدورها تعتبر "القرنية المخروطية", مرضا وراثيا يصيب القرنية
حيث يؤدى إلى تناقص فى سمكها ما يؤدى بالتالي الى ضعفها . هذا الضعف يؤدى
إلى ضغط داخلى على القرنية مما يسبب تغيرا فى سطحها والذي يتميز ببروز فى
سطحها وزيادة فى تحدبها الى درجة تدهور حدة الإبصار وتناقص كفاءته نتيجة
وجود ما يسمى باللابؤرية غير المنتظمة التي لا يمكن تصحيحها بواسطة النظارة
الطبية خصوصاً فى الحالات المتقدمة. ( انظر الشكل 3)

الشكل 3

اذن فهنالك حالتان مرضيتان رئيسيتان تؤديان الى فقدان القرنية وظيفتها
وهما:
"تعتيم القرنية" و "القرنية المخروطية". هاتان الحالتان لا يتسنى معالجتهما
الا بطريقة واحدة هي
"زراعة قرنية ". ( انظر الشكل 4 والشكل 5)

الشكل 4

الشكل 5 ( الجزء الاعلى من الصورة : قبل زراعة
القرنية : قرنية معتمة, عين فاقدة البصر.
الجزء الاسفل : بعد زراعة القرنية : قرنية
شفافة, عين مبصرة)

[/size]