ربي أن محبتك ثابته لا تتغير لانك أنت لا تتغير أبدآ
محبتك مختلفة لأنك أنت ينبوع المحبة الحقيقية
محبتك نابعة من طبيعتك فهى جوهر طبيعتك
ليس هناك ما يُثير حبك ,لانه ينبوع متدفق من ذاته
ينبوع من جوهرك ولا يتوقف او ينتهي الى الابد
أن محبتك ثابته لا تتغير لانك أنت لا تتغير أبدآ
فأنت الحياة وأصل كل الحياة وفوق أى ضعف
محبتك كاملة فى ذاتك وليس لك أى أحتياج الى أخر
فينبوع الحب ينبع منك وينتهى اليك أيضآ
ليس لك بداية وليس لك نهاية ايضآ فى أتساع محبتك
طبيعة محبتك التى فى جوهرك تقوم على البذل
فالاب يعلن عن الابن بمحبته له غير الموصوفة
الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده. يو 3 :35
فالاب جعل كل شيئ فى يد الابن بمحبة كاملة وبذل كامل
والابن يحب الاب ويشهد له ولا يتكلم من نفسه بل كل ما
توُصيه به محبة الاب يتكلم بها: لاني لم اتكلم من نفسي لكن
الآب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم.يو 12 : 49
والروح القدس يشهد عن الابن ويُعلن الابن فى الكون
وعن محبة فائقة لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به يو 16: 13
انه سر المحبة الازلية الفائقة على كل فهم وكل إدراك
والكلمات عاجزة كل العجز عن أن تُعلن معنى هذا البذل
وأذا حاول العقل أن يتسلل ويكتشف سر هذا البذل فى الثالوث
أصاب بظلام وقتام وعجز رهيب فهذا السر غير معبر عنه
ولكن الابن الوحيد عبر عنه ليقرب لنا هذا الحب العجيب
فأطاع حتى الموت موت الصليب في 2 : 8
--------------------