التـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو بة ومحطات سبعـــــــــــــــــــــــــــــــة
التوبة.. فى 7 محطات !!
مقالى يحتوى علىسبعة مواقف ولكن كلها لا تحتوى إلا علىمعنى واحد ( أخطأت ) وماذا بعد الخطأ .؟؟؟ دون شك تكون التوبة عن هذا الخطأ وسأريكم عينات مختلفة منها ..
توبة الخاطئ القاسى القلب ( فرعون ) خروج 27:9
ما الذى حنى رأس ذلك المتكبر العاتى وجعله يخضع !!وأليس عجيبا أن يتوب من هدته التجارب وأضناه الموت والخراب .و تزول دهشتك عندما تعلم الظروف التى قال فيها قوله كانت النيران والبرد تلتهم بلاده وتهدد ملكه وتيجانه و ولكن التوبة التى أثارتها الزوبعة .. أماتها بعد قليل الهدوء .. !! ليعود إلى غيه ونسيان وعده !!!أليس حاله حال كثيرين .. يتوبون( بالتقسيط .. ) وليته يدوم
توبة الرجل المنافق ( شاول ) :كان دين شاول حسب الظروف وفى كل تاريخه كان هلاكه لعدم إخلاصه. 1صمو24:15
وأمامى توبة مشكوكة : تاب عاخان توبة أظن أنها صادقة ويرجح البعض أنها كذلك .. ولكن الجميع أيضا يشكون فيها - لأنه لا برهان على قبولها .. فإنه لم يعش ليؤكد بأعماله صدق تلك التوبة ..
وهل ننس توبة طلبت بدموع ندم .. ولم تتحقق .. فقد فات ميعادها .. كانت لعيسو من باع الغالى بالرخيص -- ولم تكن بركته من الرخص لتباع بطبق من عدس .. !!! كم من بركات لنا فى توبتنا .. بعناها بالغى والعصيان والتساهل مع الشر !!!
وهنا نجد توبة اليأس .. وهى ليهوذا - متى 4:27وهذه توبة بدون رجاء .. بل هى إضطراب النفس أمام هياج الضمير ..
وأمام توبة قديس نجد ( أيوب ) 20:6أخطأ ثم تاب وقبل الله توبته .. وكم من تعويض ألحقه الرب فى مذكرة رد ممتلكاته بأضعاف لها .. فقد كان تشؤيفا له .. فى رد عملى على إعلانه .. أنقبل الخير من الرب .. ونرفض الشر .. ياله من تصريح تائب وراض وخاضع ..
وإذ كنا بصدد توبة هؤلاء . فهل نغفل توبة الإبن الضال .ورجوعه النادم . ( لوقا15)
و لكن للشيطان رأى فى موضوعنا .. فهو يقول لأصحابها جميعا حسنا .. لتتوبوا .. ما المانع .. ولكن / إنتظروا لا تستعجلوا .. ففى الوقت متسع .. وهنا تكون ضربته قاضية .. إذ من يعلم ربما لا يكمل قولته .. إلا وتكون الحياة فى صيغة الماضى !!! ويضحد ضحكة الخبث والإنتصار فقد ظفر بزبائن للجحيم .. الأبدى ..
وهنا نادى يوحنا المعمدان .. ( إصنعوا أثمارا تليق بالتوبة ) ولا تقولوا فى أنفسكم .. لنا إبراهيم أبا -فالفأس الموضوعة على أصل الشجرة - مستعدة أن تقطع كل من لا يصنع ثمرا جيدا .. وتلقى بشجرته فى الحريق ..
إذا أيها الأحباء .. هل لنا اليوم لقاء حيوى وهام وفى الإستفتاء المبارك الداعى إلى العطاء .. والدعوة السماوية بهذا المنتدى التى شرفت بأن تكون أول ما يلقانى فى بداية إلتحاقى بتلك القافلة المؤمنة بالراعى .. وهى نفس دعوة يوحنا المعمدان ( من له ثوبان فليعط من ليس له .. ومن له طعام فليفعل هكذا .. .. ولا تستوفوا أكثر مما فرض لكم ولا تظلموا أحدا ولا تشوا بأحد .. وإكتفوا بعلائفكم )لو3
هل لنا أن نرد بإيجابية على تلك الدعوة السماوية .. !! ونفرح قلب الرب بمشاركة إخوتنا فى الرب .. إحتياجاتهم الملحة !!
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++** ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++****
أول التوبة تواضع القلب وآخرها إصلاح الحياة ..
لا يمكن الوصول إلى السماء الجميلة دون المرور فى بوغاز التوبة الضيق ..
إن فى زشير الرعد .. ونور البرق والنجوم البراقة والأرض المتحركة .. فى الزهرة الزابلة وأحجار المقبرة ومواكب الجنازات .. أصوات تقول توبوا وتأتى هذه الأصوات فى كل يوم ميلاد وفى كل يوم مرض ومع كل حزن وكل رحمة صارخة توبوا ..
إذا أجلنا التوبة .. يوما فسنضيف يوما على ما يجب أن نتوب عنه .. وسنخسر يوما نتوب فيه .. يحترم الناس الشجاع الذى يتجاسر ويقول الآن أنا مخطء وكنت مخطئ وسأظل مخطئ إلى أن أتوب ..ولا أخطئ !!!
ولكنى أنبهك أيها القارئ وأخى المحبوب ..
كثير من التائبين .. الذين يظهرون التوبة يشبهون البحارة .. الذين يطرحون بضائعهم وقت العاصفة .. ويندمون على ذلك وقت الهدوء فينزلون ورائها ليرفعوها ويغرقوا .. !!!
أخيرا أقول .. إن بروتوكول التوبة الحقيقى .. قلب منكسر أمام الله من أجل الخطية .. وبسبب الخطية ووجه مرتفع بعد ثوان .. من أجل طرح الخطية . وتطهير من تداعيات الخطية .. !!!
الرب يستخدم كلمات بسيطة كهذه .. لتكون منفعة ... ولبركة لى وسط إخوتى بمنتدى الانبا ويصا وأرجو لاستاذى العزيز اخويا اشكرك يارب كل الصحة والعافية ليداوم عطائه بالمنتدى .. ولا أنكر مرافقته لى بهذا المقال .. ومراجعته وله كل الشكر والعرفان لتلقينى مبكرا محبة يسوع وتشريفى بمرافقة خدمته سنين طويلة .. ولإلهنا كل المجد وتدوم لكم محبة يسوع وشفاعة حبيب الرب البابا كيرلس ..