هل نحن مستعدون
جائنى اتصال تيلفونى اليوم فى الساعه التاسعه من اخى فرددت عليه وانا قلبى ينبض
ولا اعلم لماذا وكانت المفاجأه ان احد جيرنا الساكن بمنزلنا قد انتقال الى السماء
فكان ردى متى ... ؟؟ قال لى انه توفى الساعه السادسه بعد ان تناول فطاره وشرب الشاى ونزل ليذهب الى عمله وقع فى الشارع على بعد خطوات من المنزل التف حوله الجيران وحمله وذهبوا به الى المستشفى وبعد الكشف قال لهم الدكتور الباقيه فى حياتكم خذوه وروحوه الى منزله فهو لم يمرض بل كان بصحه جيده
شعرت بأحساس غير ملئ وجدانى ماهى الحياه والى اين تأخذنا كان بصحه عافيه وذاهب الى عمله ولكن فى لحظه اراد الله استرداد وديعته ولكن السؤال الذى اثار تفكيرى هل نحن على استعداد لاسترداد ربنا لودعته
كل منا يسارع فى الحياه من منا يصارع للحصول على القوت اليومى
ومن منا يصارع للحصول على اعلى المناصب والعربيات الفرها وهناك من يصارع لأثبات ذاته بأى طريقه ممكنه حتى ولو كانت على حساب الاخرين ولكن هل سألنا انفسنا من قبل ماذا سنأخذ معنا حينما يجئ وقتنا ..... ماذا سنقول للديان العادل حينما يسألنا عن الوزنات التى قد اعطنا ايها هل سنكون مثل من اخذ الخمس وزنات فمضى وتاجر بها فربح خمس وام مثل الذى اخذ وزنتين ربح أيضًا وزنتين أخريين ام مثل الذى آخذ وزنة واحده
فمضى وحفر في الأرض وأخفى فضة سيده. ماذا سنقول له حينما يسألنا ؟؟؟؟
هل نحن على استعداد ...... سؤال يطرح نفسه ؟؟؟؟
هل سألناه لأنفسنا من قبل ...... هل اوفيت دينك مع كل من تعرفهم
اوقات كثيره نمر بضقات فانتفوه بألفاظ ونجرح اناس واوقات ننجرح ونظلم من قبل ناس
واوقات تنداس على كرامتنا من قبل اقرب الناس للوصول لمبتغاهم او العكس ولكن فى كل الاحوال هل سألنا انفسنا ماذا سنأخذ معنا
فى انجيل متى الاصحاح 5 وعدد 23 و24 يقول السيد المسيح
فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ،
فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ.
هنا يحسنا الكتاب المقدس اننا لا نستطيع ان نقدم قربنا ونحن مخطئين فى حق اخواتنا
او حتى ولو كانوا هم المخطئون فى حقنا ويجب علينا ان نذهب نصتلح معهم وحينذاك نتقدم بقربنا ولكن للاسف اليوم نصوم ونصلى ونذهب الى الكنيسه ونتفوه بأيات رائعه من الكتاب المقدس بدون وعى لما تحتويه تلك الايات من معنى ونعطى الف مبرر ومبرر لأنفسنا اننا على صواب والاخرين هم المخطئون الينا ولكن هل انت فعلا يامن تذهب الكنيسه وتصلى وتعمل بكلام الكتاب المقدس تعمل بما ينادى به الكتاب ان تصفح عن من اخطئ فى حقك ليغفر لك انت ايضا الاب السماوى وهل لو كنت انت مخطئ فى حقك الاخرين هل جأتك القدره ان تقف امام الهيكل المقدس وتتناول جسد ودم رب المجد دون استحقاق ..... اسئله كثيره تترنح بذهنى هل سددنا كل ديوننا اتجاه الاخرين والان نحن مستعدون للألتقاء بالرب وهناك سؤال اخر
ماذا سيأتي بعد الموت؟
هل شعرت يوماً ما أن من واجبك أن تفكر بماذا سيأتي بعد الموت؟ أم التفكير في ذلك الأمر لا يعني شيئاً بالنسبة لك؟ فبما أن كل شيء متوفر لديك وأنت مرتاح في بيتك, ولديك أصدقاء كثيرون وما شابه ذلك, فأنت مقتنعاً بما عليه حالك, ولا يهمك أين ستذهب بعد مسيرة هذه الحياة.
هل فكرت بمصيرك؟ هل تستطيع أن تفكر بجد ما هي الأبدية؟
سأل طفل مرة كم هو عمر الأبدية؟ أجابه أحدهم بهذه الحكاية: "كان في أرض بعيده جدا جبل عالٍ, وكان يأتي إلى رأس هذا الجبل عصفور مرة كل مائة عام لينقر هذا الجبل, وعندما يؤثر العصفور في زوال الجبل يكون قد مضى من الأبدية ثانية واحدة."
هذه الحكاية تعطينا فكرة عن عمر الأبدية, بأن لا نهاية لها, وتبين لنا العلاقة بين طول الزمن هنا على الأرض وبين الأبدية, والكتاب المقدس يخبرنا عن الأبدية, بأن مداها لا يقاس بالدقائق أو الثواني ولكن ألف سنة كيوم واحد ويوما واحد كألف سنة.
هل أنت مستعد لحياة بعد الموت؟ سأروي لك قصة أحد الأمراء:
"كان لأمير صديق مخلص, ولكنه كان غبي جداً, فأعطاه الأمير قضيباً وأوصاه بأن يعطيه لأي شخص أغبى منه. وبعد ذلك بمدة مرض الأمير مرضاً شديداً, فزاره صديقه الغبي وسأله عن صحته وما كان تقرير الأطباء. أجاب الأمير وقال له: "لقد أكتشف الأطباء أن مرضي خطير جداً ولا رجاء في الشفاء وعن قريب أنا راحل." أجابه صديقه: "هل أعددت أمور سفرك إلى المكان الذي أنت ذاهب إليه؟" أجابه الأمير: "لم أفكر في هذا قط." أجابه صديقه: "هل تعني أنك لم تفكر أبداً بأنك ستموت يوماً ما؟ من عادتك دائماً قبل أن تسافر لأي مكان أن ترسل من يجهز الطريق أمامك لكي يكون كل شيء جاهزا لاستقبالك عند وصولك, ولكنك تهمل في تدبير هذه الرحلة المهمة العظيمة؟ وقام صديقه وناوله القضيب قائلاً له: "آسف يا صديقي الأمير, إنك قد أهملت تجهيز الطريق أمامك في أهم رحلة في حياتك."
هل هناك أحمق من هذا الأمير؟؟ وماذا بالنسبة لك أنت؟ هل أعددت رحلتك هذه؟ إن الموت يأتي في ساعة لا تعرفها, وفي يوم لا تنتظره. أرجو أن لا تهمل الأبدية كما أهملها ذلك الأمير, حيث جاءه الموت فجأة ولم يكن مستعداً, لم يكن لديه وقت ليهيأ نفسه للسفر..
ربما تقول أنت الآن, لماذا السرعة, أنا مشغول الآن, ولماذا أفكر بأمور حزينة كالموت, يمكن أن أفكر في هذا بعد عمر طويل عندما تدركني الشيخوخة, وقد تمتعت بالحياة. ولكن يا صديقي أقول لك إن تلك الساعة لن يكون لك وقت, وهل تضمن أنك ستعيش خمسين سنة أخرى أو ثلاثين أو حتى ساعة واحده؟ تريد أن تعيش شبابك لنفسك طالما تتمتع بالقوة والصحة وبعد ذلك تريد أن تعطي الله نفاية عمرك؟ الكتاب المقدس يخبرنا في جامعة 12: 1 "أذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر أو تجيء السنون إذ تقول ليس لي فيها سرور." هل تتوقع أن الله يقبل ذلك منك؟ بالتأكيد.. الله يحبك ولقد اختارك ابناً له, وهو يدعوك لتأتي إليه. وهو ينادي الجميع قائلا : "تعالوا إليَ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم." (متى 11: 28 ).
فكر في هذا الأمر جدياً, تعال إلى الرب, اعترف له بخطيتك طالبا منه الغفران والمسامحة, هو مستعد أن يسامحك ويقبلك مهما كانت ذنوبك عظيمة