وقف الابن في تعجب وشعور بعجز
امام هذه الارض التي ورثها عن ابوه
كانت هذه الارض مزرعه كبيره
ومحاطه بالاسوار وموقعها متميز
ولكن كانت ارضها كلما زرع فيها نباتات
او اشجار او فاكهه كانت تضمر وتموت
فحزن وتعب من التفكير
وفكر بجد ان يبيعها
ولكن جاء اليه رجل حكيم وساله :
وما حال مياه الساقيه
فسكت الابن وكانه فوجيء بالسؤال
وقال لم افكر في ذلك من قبل
فراح الابن لمصدر المياه فوجد المياه مخلوطه بمياه الصرف الصحي
فهي تدمر الارض والمحاصيل
انت وانا ارض جيده مدينه متميزه لاننا مسيحيون]
ولكن دائما لا نشعر بالشبع
لاننا زرعنا قمح ولم ينمو
دائما نشعر بأننا لانثمر لاننا زرعنا اشجار فاكهه ولم تنمو
دائما يتهمنا الناس او نحن انفسنا اننا معدومي الفضيله
( لاننا زرعنا ازهار وورود ولم تنبت)
والان
ابحث عن مصدر المياه الداخل الي حياتك
هل ملوث بمياه العالم هل مخلوط بمشاعر شريره
هل مياه تعاليم المسيح النقيه تدخل اليك دون عثرات
اعرف مصدر المياه الذي يروي ارضك
حينئذ تجني من ارضك قمح فتشعر بالشبع
واشجار ذات ثمار يقطفها كل من سمعك او جلس معك
وازهار ورائحه الفضائل تنبعث منك دون ان تتكلم
وان كنت لا تروي ارضك فهلم الان افتح كتاب الحياه واستقي منه
ان كنت تشعر بالجوع اقترب الي كلمته
ان كنت تشعر ان لاقيمه وهدف لحياتك استقي ماء واشبع
انه منتظرنا فهلموا اليه
(انا هو الماء الحي)
لو كان الله لا يعتنى الا بالقديسين فقط ولا يحب سواهم لهلكنا جميعا +
+البابا شنودة الثالث +
صلوا من اجلي