قررت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بقنا بجلستها التي عقدت أمس برئاسة المستشار محمود عبدالسلام تأجيل نظر قضية أحداث نجع حمادي التي راح ضحيتها 6 مسيحيين ومسلم واحد أثناء احتفالات عيد الميلاد لجلسة 20 مارس المقبل لسماع شهود الإثبات وأقوال العقيد أحمد حجازي- مدير المباحث الجنائية بقنا- وحضور المحامين الأساسيين للمتهمين مع استمرار حبسهم وإلزام النيابة بإحضار المتهمين وشهود الإثبات في تلك الجلسة.. بدأت محاكمة المتهمين الثلاثة وسط حراسة أمنية مشددة، حيث طوقت قوات الأمن جميع الشوارع والمنافذ المؤدية إلي المحكمة خوفاً من وجود متفجرات، ووضعت البوابات الإلكترونية علي مدخل قاعة المحاكمة، وأمام رئيس هيئة المحكمة أنكر المتهمون ارتكابهم الجريمة وقال المتهم الأول حمام الكاموني متحدثاً إلي القاضي: «فيه حد يرتكب جريمة زي دي ويسلم نفسه للشرطة».
وطلب دفاع المتهمين استدعاء شهود الإثبات والأنبا كيرلس- مطران قنا- لسماع أقوالهم إلا أن دفاع المجني عليهم احتج علي استدعاء الأنبا كيرلس بحجة أنه مثل أمام النيابة العامة وأكد أنه لم ير المتهمين أثناء قيامهم بتنفيذ المذبحة.. من ناحية أخري، أحيت ثلاث كنائس أمس ذكري الأربعين لضحايا الجريمة وتوافد أكثر من 15 ألف قبطي علي كنيسة السيدة العذراء والبابا كيرلس بعزبة النخل بقيادة ستة من كهنة الكنيسة القبطية والأرثوذكسية معلقين لافتات مكتوباً عليها «الأيدي الآثمة اغتالت فرحة أولادنا ليلة عيد الميلاد المجيد».