عزيزى ، اشتقت إليك..منذ ابتعدتَ عنى و انا أفكر فيك ، لم أنسك و لا للحظة واحدة ، دائماً ببالى و تشغل كل تفكيرى ، كل يوم عندما يأتى المساء ..أخرجُ و أنظرُ من الشرفة و أنتظرُ رجوعك ، لكن عندما ينتصف الليل دون عودتك ..أعود خائبا .. لكن راجياً أنك قد تعود إلىّ غدا . منذ ابتعدتَ و أنا أفكرُ فيما سأقوله لك حين تعود إلىّ...
ابنى العزيز ، افهم أننى مازلت أحبك..كنت كذلك..و ها أنا..و سأظل...
أعرفُ أنك عانيت الكثير أثناء اغترابك بعيدا عنى ، لكننى مستعد للتعويض..عن أى شئ فقدته و خسرته ، عن الأمان .. السلام .. الدفء .. الراحة .. الحب...
أريدك ألّا تتردد ، فها أنا يا صغيرى ، لا أريدك أن تبتعد عنى ، يؤلمنى أن أرى قلبك الصغير يتألم ممن حولك .. يؤلمنى أن أراك تبكى ـــــ و تذرف دموعك الغالية علىّ ــــ لأنك تظن أن لا أحد معك أو يحبك...فأين أنا يا صغيرى إن لم أكن معك؟
عزيزى ، لطالما كنتُ موجودا لأجلك و بجوارك..حتى إن لم تلحظ ذلك ، فعدم رؤيتك لوجودى معك و لدعمى لك لا يعنى أننى غير موجود و أدعمك
اليوم فاض بقلبى أن أحدثك .. أريدك يا بنىّ .. أريد قلبك .. أريد أن أمنحك ما تفتقده ، و اعلمْ أننى قادر على ذلك ، أحبك يا صغيرى و أترقّب عودتك...
أبوك..الله القدير