من لو18 : 10
(انسانان صعدا الى الهيكل ليصليا واحد فريسي و الاخر عشار* 11 اما الفريسي فوقف يصلي في نفسه هكذا اللهم انا اشكرك اني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة و لا مثل هذا العشار* 12 اصوم مرتين في الاسبوع و اعشر كل ما اقتنيه* 13 و اما العشار فوقف من بعيد لا يشاء ان يرفع عينيه نحو السماء بل قرع على صدره قائلا اللهم ارحمني انا الخاطئ* 14 اقول لكم ان هذا نزل الى بيته مبررا دون ذاك لان كل من يرفع نفسه يتضع و من يضع نفسه يرتفع )
اولا لنتعرف على الفريسيين او معلمين الناموس
لم تكن تلك الطبقة من المعلمين موجودة قديما ولكنها استحثت باشكال غير منظمة بعد السبى لانه لم يوجد قديما معلم للناموس ليس من سبط لاوى او نبى ممسوح من الرب و لكن فى اثناء فترة حكم الميكابيين وتواصل بنى اسرائيل مع اليونانيين سواء فى اسرائيل او خارجها فى مصر اللتى خضعت للحكم البطلمى وانتشار المدارس التاملية فى الفلسفات ظهرت بالتوابع تلك الطبقات المعلمة للناموس وانتشرت فكرة المجامع المنتشرة فى كل اسرائيل فكان من هؤلاء المعلمين ان تشددوا كثيرا فى الناموس وذلك نتيجة الاحتلال الرومانى والاحتلال الفكرى من الفلسفة اليونانية وقد نجحوا فى ذلك بالفعل محافظين على تراثهم وشريعتهم وناموسهم ولكن يبدو كما قال بولس الرسول كفريسى ان العلم ينفخ والمحبة تبنى كورنثوس1 8: 1 علموا كثيرا بوصية تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك علمو الناس التوراه ولايما سفر التثنية الاصحاح 30 اصحاح الحب الالهى الحق ان الفريسيين كانت لهم طرق مستقيمة ولكن بدون روح فنما لهم روح الغرور هم اسرع من ينفذ الوصية ولكن احاسهم بروح الوصية كمثل احساس الورقة المكتوبة عليها الوصية
لقد دخل بطلنا الفريسى الى الهيكل بكل ثقة مقدما الشكر للرب ولكن بدون ذبيحة والذبيحة هنا روح منسحق ولاشك انه لو ككان هناك روح لتولد لديه الانسحاق لم يشكر الرب من اجل اعمال الرب ولكن من اجل العطايا التى يعملها هو قائلا اللهم انى اشكرك انى لست مثل باقى الناس وهنا تبدوا روح الكبرياء حيث يشعر انه احسن الكل على الاطلاق ناظرا لخطايا الغير مدينا اياهم فى حضرة الديان متباهيا بصومة ولم يتباهى بالنعمة المعطاه له كى يصوم مغرورا بعشورة اللتى يعطيها ولم يشكر الرب على وجود المقانيات اللتى يعطى منها واثقا فى ذاته انه افضل من العشار الموجود اين الروح يا معلم الناموس كيف تركز على العشار وتنسى صاحب البيت وانت واقف منتصب القامة امامه بعطايا تظن انها هى كل البر ولكن لن تاخذ البر لانك تظن انه موجود فيك
اما صديقنا الثانى فاغلب الظن انه كان مترددا فى الدخول وهو المذول من الشعب ولكن لكى ياخذ خطوة الذهاب للهيكل لابد ان ثمة توبة حركت قلبة ذهب مثقلا بهموم وظلم لكثيرين ذهب متعب صغير النفس باحتياج للخلاص جعلة يقف بعيدا لايجرؤ على رفع عينيه مقرا بذنبة صارخا من خلجات نفسه قارعا صدرة اللهم ارحمنى فانى خاطىء مقدما ذبيحة الانسحاق فقبلها الرب معطيه ثمرة التوبة التى هى البر
ولكن احبائى لكى يكمل العشار توبته محتاج تدقيق الفريى ولكن بروح الاتضاع
ليتنا نعيش التدقيق مثل الفريسى مقدمين الانسحاق ذبيحة شكر مثل العشار