الامير تادرس
عزيزى الزائر انت لست مسجل بمنتدى القديس الامير تادرس
يمكنك التسجيل الان حتى تصبح عضو معنا فى هذا المنتدى وتشاهد وتشارك جميع المواضيع مجانا معنا
للتسجيل اضغط على كلمه تسجيل فى اسفل هذه الصفحه
الامير تادرس
عزيزى الزائر انت لست مسجل بمنتدى القديس الامير تادرس
يمكنك التسجيل الان حتى تصبح عضو معنا فى هذا المنتدى وتشاهد وتشارك جميع المواضيع مجانا معنا
للتسجيل اضغط على كلمه تسجيل فى اسفل هذه الصفحه
الامير تادرس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الامير تادرس

الامير تادرس الشاطبى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
شٍـٍبٍـٍكٍـٍةٍ وٍ مٍـٍنٍـٍتٍـٍدٍيٍـٍاٍتٍ اٍلاٍمٍـٍيٍـٍرٍ تٍـٍاٍدٍرٍسٍ يٍـٍرٍحٍـٍبٍ بٍـٍكٍـٍمٍ

 

 الأبن الضال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مارو الحزينه
عضو مميز
عضو مميز
مارو الحزينه


المساهمات : 2146
تاريخ التسجيل : 26/01/2010

الأبن الضال Empty
مُساهمةموضوع: الأبن الضال   الأبن الضال Icon_minitimeالسبت يناير 30, 2010 5:01 am

لك أيها القارئ العزيز قصة الابن الضال كما جاءت في الكتاب المقدس:

"وقال: "كان لانسان ابنان. فقال أصغرهما لابيه: يا أبي, أعطني الحصة التي
تخصني من الميراث فقسم لهما كل ما يملكه. وبعد بضعة أيام، جمع الابن
الاصغر كل ما عنده، ومضى إلى بلد بعيد. وهنالك بذّر حصته من المال في
عيشة الخلاعة. ولكن لما أنفق كل شيْ, اجتاحت ذلك البلد مجاعة قاسية,
فأخذ يشعر بالحاجة. فذهب والتحق بواحد من مواطني ذلك البلد. فأرسله
إلى حقوله ليرعى خنازيره وكم اشتهى لو يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت
الخنازير تأكله فما أعطاه أحد."

"ثم رجع إلى نفسه, وقال: ما أكثر خدّام أبي المأجورين الذين يفضل عنهم
الخبز, وأنا هنا أكاد أهلك جوعا! سأقوم وأرجع إلى أبي, وأقول له: يا
أبي, أخطأت إلى السماء وأمامك, ولا أستحق بعد أن أدعى ابنا لك: اجعلني
كواحد من خدامك المأجورين. فقام ورجع إلى أبيه. ولكن أبها رآه وهو ما
زال بعيدا, فتحنن, وركض إليه وعانقه وقبّله بحرارة. فقال له الابن: يا
أبي, أخطأت إلى السماء وأمامك, ولا أستحق بعد أن أدعى ابنا لك. أما الاب
فقال لعبيده أحضروا سريعا أفضل ثوب وألبسوه, وضعوا في إصبعه خاتما وفي
قدميه حذاء, وأحضروا العجل المسمن واذبحوه ولنأكل ونفرح: فإن ابني هذا
كان ميتا فعاش, وكان ضائعا فوجد!" (لوقا 15: 11-24).

إن هذه القصة القصيرة هي إحدى أعظم القصص في العالم. في الشريعة
اليهودية, لم يكن الاب حرّاً في تصرفه في أمواله, إذ كان الابن الأصغر يأخذ
ثلثاً من مال أبيه ويأخذ الابن الأكبر ثلثي المال, وإذا أراد الاب أن
يستريح من إدارة أمواله قبل موته, فعليه أن يوزع أمواله على أبنائه.
لكن نجد في هذه القصة كم كان قاسياً على نفس الاب أن يتقدم الابن الأصغر
بطلب كهذا, طالباً القسم الذي يصيبه من مال أبيه. ولم يعارض الاب بل لم
يتردد, وأعطاه حصته وكما طلب, لكنه أراد بذلك أن يتعلم الابن درساً قاسياً
إذا أصابه ضرر أو سوء.

والآن لنبحث في شخصية الابن الأصغر:

تاريخ الابن الأصغر هو تاريخ كل خاطئ بل هو تاريخ الخطية نفسها. وإليك
بعض الأدوار في تاريخ الخطية:

نشأة الخطية (عدد1): قال الابن لأبيه "أعطني الحصة التي تخصني من
الميراث." معنى هذا أن الابن الأصغر سئم العيش تحت سقف بيت أبيه, وملّ
الخضوع للوصايا الأبوية, ورغب في الحرية والاستقلال والتمتع. كان هذا
الصبي معجبا بنفسه مغرورا جدا بقدرته, فهو لم يثق في إدارة أبيه, حيث
طلب نصيبه من المل إذ توهم أنه يمكنه إدارة أمواله أفضل من أبيه, وأنه
يستطيع أن ينميه ويعمل منه ثروة أعظم, وأراد أن يكون سيّدا لنفسه
.

فكأن الخطية في نشأتها هي طلب البعد عن الله, أو هي طلب الانسان ما
لنفسه. ومما يؤسف له في أمر ذلك الشاب أنه لو كان فقيراً لما تمكن من
هجر بيت أبيه. فكأنه استعان ببركات أبيه ليكسر وصاياه. وكثيرون في
هذا العالم يتّخذون من بركات الله عليهم, سلاحاً يحاربون به الله.

قلب الخطية (عدد 13): إن الله خلقنا أحرار فإذا ما أراد الشرير أمرا,
أسلمه الله لأهواء الهوان. وعندما طلب الابن الأصغر القسم الذي يصيبه من
المال, أعطاه أبوه نصيبه. وبعد أيام ليست بكثيرة إذ رتب الابن كل شيء,
أخذ في تنفيذ فكرته, فجمع كل شيء وسافر إلى كورة بعيدة. هذا هو قلب
الخطية البعد عن الله: "ليس خوف الله قدام عيونهم" (رومية 18:3), بل هذا هو
بدء قصاص الخطية. لأن الخطية تحمل معها عقابها.

تعاسة الخطية (عدد 14): يتجرع الجاهل آخر جرعة من كأس مسرّاته بغاية
السرعة لانه يحرق شمعة أفراحه من جميع أطرافها. فكما ترك الابن الأصغر
بيت أبيه بسرعة, كذلك أنفق كل شيء بنفس هذه السرعة, فابتدأ يحتاج,
وهكذا أمسى ذلك الفتى الشقي محتاجاً بعيداً عن بيت أبيه. فقد اجتمع عليه
عدوّان: فراغ الجيب, والجوع الذي حلَّ بتلك البلدة, فصار الابن بينهما
كقطعة من الحديد بين المطرقة والسندان.

عبودية الخطيه (عدد 15 و16): إن الحرية التي تُقدمها الخطية هي في
الواقع حرية كاذبة, وهي تشبه قطر الندى الذي يتبخر عاجلا, فسرعان ما
تنقلب الحرية إلى عبودية. طلب ذلك الشاب أن يخرج من بيت أبيه طمعا في
الحرية التي وعدته بها الخطية. وبعد خروجه وجد من ساعده على أن يقضي
سريعا على ما كان معه إذ أنفق كل أمواله واشترى ثيابا ناعمة, وكذلك
أنفق الكثير على الطعام والشراب، وسلك سلوكا فاسدا. وبعد قليل وصل إلى
درجة بدأ فيها يحتاج إلى لقمة العيش, فذهب والتصق بواحد من أهل تلك
الكورة ليخدمه.

وبهذا نجد كيف أخذ الابن ماله وذهب إلى كورة بعيدة تاركا وراءه بيت الاب,
وهناك بدد وبذر ماله بعيش مسرف إلى أن وصلت به الحاجة إلى رعي
الخنازير. لكن يسوع المسيح لم يقف في كلامه عند ذلك, بل قال أن هذا
الابن ندم. عرف يسوع أن الانسان لا يستطيع أن يُمجد الله إلا بعد أن يرجع إلى
الله تائبا "ورجع إلى نفسه",
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأبن الضال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإبن الضال ( الشاطـر )
» الإبن الضال ( الشاطر )
» حضن الاب المفتوح (أحد الابن الضال )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الامير تادرس :: الكتـــــــــــــــــــــاب المقـــــــــــــــدس :: شخــصـيـــــــــات الكـــــــــــــــــتاب المـــــــــقدس-
انتقل الى: