الغرور والتواضع.
·الذي يرى نفسه متواضعاً ، أو يرى آخر نفسه باراً تقياً، فكلاهما يسقطان في فخ الغرور.
·المغرور هو انسان يثق بنفسه كثيراً ، ويرى في نفسه أكثر من حقيقتها بكثير.
·وربما
في احيان كثيرة تكون عنده قدرات ومواهب يشتهر بها ولكنها قد تصير هي سبب
غروره . أو يعتقد خاطئاً أن له مثل هذه المواهب والقدرات . فهذا يوقعه في
الغرور.
·المغرور يعتمد على نفسه ، أما المتواضع فيعتمد على الله .
·الواثق بنفسه يكون كثير العمل ونشيط أيضاً .
اما المتواضع فيكون كثير الصلاة .
·المغرور إذا نجح يفتخر بفكره وجهده وعمله الذي عمله .
أما المتواضع فإذا نجح يشكر الله ، لأنه لم ينجح إلا بمعونة الله .
·المغرور
قد لايعمل شيئاً . لكنه في كثير من الأحيان يسبح في احلام اليقظة ويتخيل
فيها انه يستطيع أن يقوم بعظائم الامور . وقد يقحم نفسه في امور ربما تكون
فوق مستواه . ويعتقد أنه يمكنه أن يعطي فيها رأياً، أو يعمل فيها عملاً ،
وغالباً ما يفشل. وإن فشل أو صده الناس ، ينطوي على نفسه ويتأمل في وحدته
محاسن وكبر نفسه ومواهبها ، التي لا يقدرها الجميع .
· الغرور هوغش
للذات البشرية للشخص . التي تسعى لتبني ملكوتها الخاص ولا تبحث عن اقتناء
ملكوت الله . وتهتم بتنفيذ مشيئتها وما يرضيها وليس ما يرضي الله. وتحقيق
رغباتها وليس وصايا الله . فبهذا تبتعد هذه النفس أو الذات عن طاعة الله
وتسقط في الغرور والأنا.
·المغرور يُسَرُّ بالمديح ، والمتواضع يهرب منه .
·الغريب أن معظم المغرورين
والمتكبرين هم ممن أنعم عليهم الله بمواهب ، من غنى مادي أو جمال أو مركز
مرموق في المجتمع أو الكنيسة حتى . فبدلاً من ان تقودهم هذه الموهبة إلى
الشكر للرب وتمجيده ، ينحرفون عن جادة الحق ويسقطون في فخ الغرور
والكبرياء.
·والمفروض أن يتضع الإنسان كلما كثرت مواهبه. ان الشجرة المحملة بالثمار تنحنى أغصانها إلى أسفل بسبب ثقل ما تحمله من ثمر. أما الشجرة التى بلا ثمر، فإن الريح ترفع اغصانها إلى فوق بسبب خفتها.. وهكذا فالممتلئون يكونون دائماً متضعين أما الفارغون فيرفعون.
·علينا ان ُنرجع المجد إلى الله ولا ننسبه لأنفسنا . كما قال صاحب المزمور