الامير تادرس
عزيزى الزائر انت لست مسجل بمنتدى القديس الامير تادرس
يمكنك التسجيل الان حتى تصبح عضو معنا فى هذا المنتدى وتشاهد وتشارك جميع المواضيع مجانا معنا
للتسجيل اضغط على كلمه تسجيل فى اسفل هذه الصفحه
الامير تادرس
عزيزى الزائر انت لست مسجل بمنتدى القديس الامير تادرس
يمكنك التسجيل الان حتى تصبح عضو معنا فى هذا المنتدى وتشاهد وتشارك جميع المواضيع مجانا معنا
للتسجيل اضغط على كلمه تسجيل فى اسفل هذه الصفحه
الامير تادرس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الامير تادرس

الامير تادرس الشاطبى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
شٍـٍبٍـٍكٍـٍةٍ وٍ مٍـٍنٍـٍتٍـٍدٍيٍـٍاٍتٍ اٍلاٍمٍـٍيٍـٍرٍ تٍـٍاٍدٍرٍسٍ يٍـٍرٍحٍـٍبٍ بٍـٍكٍـٍمٍ

 

 القبر الفارغ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دموع البابا
عضو مميز
عضو مميز



المساهمات : 690
تاريخ التسجيل : 13/02/2010

القبر الفارغ Empty
مُساهمةموضوع: القبر الفارغ   القبر الفارغ Icon_minitimeالثلاثاء مارس 09, 2010 10:19 pm




القبر الفارغ:
______________________


أن أعظم صدمة فى حياة الإنسان كلها هو حادثة الموت ,يقبله الإنسان مُرغم ,وعلى الرغم من أن العقل مازال غير مُصدق بالموت ولكن يقبله الإنسان كحقيقة تُفرض عليه ولا مفر منها!

وعلى الرغم من حقيقة الموت ولكن دائماُ ما يعيش الإنسان متجاهل حقيقته ,بل ويهرب من كل شيء بُذكره بحقيقة الموت ,مفضلا أن يدفن رأسه فى الرمال من أن يواجه حقيقة الموت طالما هو يحيا !

و المطلوب مواجهه بنور ونعمة المسيح لحقيقة الموت والاعتراف به وإقراره وربما أذا انكشفت حقيقته بالروح لمن هم لابسون الروح ,قد يصبح الموت شهوة ,بل أفضل من البقاء فى الجسد:

لي اشتهاء ان انطلق واكون مع المسيح.ذاك افضل جدا. فى 1 : 23

قد يتحير الكثيرين أمام هذه الاية وأما يعتبرونها للوعظ ,أو هى ليست ألان ولكنها فى نهاية الطريق ,أو هي خاصة بأبطال الإيمان مثل ق: بولس الرسول.

حقيقة الموت:
_____________
الموت فى أصله عقاب قبلته البشرية بسبب مخالفة رأس البشرية لله ,ومنذ هذه اللحظة والموت يعمل فى طبيعة الإنسان كعقاب ,وظل الموت يعمل فى الإنسان على مر الأزمنة كلها .
وإما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لانك يوم تأكل منها موتا تموت تك 2 : 17

ومن شدة رعب الإنسان من الموت عاش الجميع فى عبودية مرة :
ويعتق أولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية عب 2 _ 15

سيطر الموت على كل ما في الإنسان كسيد بغيض بتلذذ بذل عبده مع كل لحظة مناسبة او غير مناسبة .

ومن أجل ذلك اجتهدت النفس البشرية بكل طاقتها أن تهرب من هذا السيد البغيض ,دائماُ ما تطرح أى فكرة خاصة به في اللاوعي ,وتهرب بطرق متعددة منه وخاصاُ باللهو والتسلية والعزاء المزيف بالشهوات والملذات الجسدية .

أو عن طريق السعى والاجتهاد فى تجميع المال واقتناء أكثر ما يمكن من ممالك العالم ,بروح دفين داخلي في أن اقتناء الممالك والمال نوع من الحصن والتأمين ضد الموت !

وهكذا شوه الموت طبيعة الإنسان ومزق نفسه وجعله يشعر بأنه يعيش ولكنه ميت ميت
مما جعل الانسان يجتهد أن يهرب من الموت بالفكر والسلوك وبالطرق الظاهرة والباطنية.

هذه هى حقيقة الموت فى أصله وفى تاريخه ولعل أخطر ما في الأمر هو أن جميع محاولات الإنسان فى مواجهة الموت باءت بالفشل الزر يع ,ولهذا دائما ما يُحاول الإنسان أن يُقتال الموت بصور مستترة وهو متأكد فى قرارة نفسه أنه مغلوب مغلوب فى النهاية ّ!

المسيح هدم الموت من جذوره:
___________________

عندما تمكن الموت من الإنسان وحطم فيه كل بريق الحياة الحلو وبهجتها ,وصار الانسان وحيداُ فى مواجهة عدو شرس ومُخيف ,عدو وطأ بقدمه على الإنسان بلا رحمة وعلى طول الطريق وعبر جميع الأزمنة,
والإنسان مسكين وضعيف ولا يملك شيء فى مواجهة الموت بل صار يحصده ,فالزمن يُسرع فى أظهار قوة وشباب الإنسان ,وهو نفسه الذى يسرع فى أظهار ضعف ووهن الإنسان ليقدمه فريسة سهلة ليد الموت .

أخيرا بعد عناء الإنسان وتسليمه للموت حتى أعتقد بأنه حق عليه ,جاء المسيح ,وتجسد ولبس الطبيعة البشرية ,وبالتحديد الشديد لبس جسد قابل للموت مثلنا , هنا بداية الحل والانفراجة من الله .

فالجسد الذى هو قابل للموت سكن فيه يسوع ,صار فى الهيئة إنسان مع أنه مازال الله ولم ولن يتغير أبدا عن كونه الله .

فكما دخل الموت الطبيعة البشرية وسكن فى الجسد وتسبب فى الفساد والخراب للكيان الانسانى كله ,تملك الموت بقوة على الجسد وغرس شوكته فى الجسد حتى أنها تأمر الجسد فيُطيع قصراُ:

فان كنت ما لست أريده إياه افعل فلست بعد افعله أنا بل الخطية الساكنة فيّ رو 7 : 20

وتملكت الخطية على الجسد وبثت سلطانها فى جميع أعضاء الجسد ,فحدث انشقاق بين أعضاء الجسد وذهن الإنسان , فلا يستطيع الإنسان أن يحيا بفكر نقى ويرتفع به نحو الله ,هذا كان من المستحيل لان سم الخطية المنتشر فى أعضاء الجسد يسبي هذه الأعضاء الى الإثم والخطية ولا تًطيع أبدا الذهن فى الارتفاع أو السمو:

ولكني ارى ناموسا آخر في اعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في اعضائي. رو 7 : 23

هذه حالة الانسان يوم جاء اليه المسيح وقبل بمحبته أن يلبس هذا الجسد الضعيف الساقط تحت سلطان الموت والفساد.

ومنذ لحظة التجسد ظهر الفرج وحق للانسان الحزين أن يفرح وبالحق وبشهادة الملائكة :

فقال لهم الملاك لا تخافوا.فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. , انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب. لو 2 : 10 _ 11

لماذا بدأ الفرح بتجسد المسيح هذا أمر بالغ الخطورة ,فالله صار معنا وفينا ,شاركنا طبيعتنا الضعيفة, ليست مشاركة معنوية او تصورية أو بالتأمل ولكنه مشاركة حقيقية واقعية بالاتحاد الحقيقي ,فاللة صار فى الجسد .

الله صار معنا وصار اسمه الله معنا ,لماذا لأننا عجزنا تماما فى مواجهة الموت وأتغلب جنسنا كله وصار تحت سلطان الموت وساد عليه سيادة كاملة .

ولهذا صار يسوع المسيح أبن الله منا أبن إنسان ولبس جسدنا بكل ضعفه حتى يواجه هو الموت عنا ويصده ويغلبة لحسابنا ,فهل من يُصدق خبرنا ؟هل من يؤمن بهذا الخبر الذى تم منذ 2000 سنة ويزيد فيستعلن له الرب حاضر بكل الحق واليقين!!؟
من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب(يسوع المسيح الحاضر بيننا). أشع 53 : 1
(من آمن بكلامنا، ولمن ظهرت يد الرب؟أشع 53 :1)

وقد ترك يسوع الموت يهحم عليه بل وسمح له أن يستنفذ جميع أسلحته وكل أدوات الرعب التى يستخدمها لقهر الإنسان وإذلاله ,قبل يسوع فى جسده جميع صور الألم والاهانة والذل ,وهو شاعر بها وبقوتها الفتاكة بصبر واحتمال وعندما أستنفذ الموت كل ما عنده الى النهاية قبله يسوع بكل رضي وصبر ومات بالجسد!

وهكذا دخل يسوع مع الموت فى المواجهة لحسابنا ,هذه معركة حقيقية قد تمت فعلا ومن أجل الإنسان الذي ظل طول تاريخه مهزوم من الموت ,وبقبول المسيح للموت هدم الموت .بالموت الذى ماته المسيح بالجسد أباد الموت .
فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم والدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس عب 2 : 14

ولان المسيح هو الله وهو الحياة لهذا قام بنفس الجسد وقد نقض جميع أوجاع الموت ,لانه لم يكن ممكننا أبدا أن يمسك من الموت ,ولم يكن ممكننا لهذا الجسد وهو القابل للموت أن يظل فى الموت ,فهو سمح وقبله بأرادته وسلطانه وسمح فحدد له ثلاث أيام يبقى فيها ممات فى الجسد ولكنه هو الحياة فى الروح ,وبعد ثلاثة ايام قام بالجسد وأنهى تمام على الموت لانه لم يكن ممكننا له وهو الله أن يمسك فى الموت:

الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه أع 2 : 24

القبر الفارغ:
______________
يسوع المسيح جاء وولد من أجل الانسان ,لكى يواجه الموت العدو الذي فشل الإنسان فئ مواجهته ,وقد كان وأنتصر يسوع وغلب الموت وهدمه بالفعل :
الموت الذي دخل العالم بحسد إبليس هدمته بالظهور المحيى لابنك الوحيد (القداس الالهى)

وهنا كل إنسان لابد أن يختبر حقيقتين هامتين فى حياته لكي يستطيع أن يستفيد من عمل المسيح من أجله :

الاختبار الإيماني الأول من آمن بكلامنا وصدق حضورنا)
__________________
هو نداء الروح القدس فى قلب الانسان منذ أول لحظة وعيه للإيمان ,والتفاته بقلبه للمسيح ,يدعوه الروح دعوة داخلية سرية ,دعوة داخلية يشعر بها الإنسان فى أعماق روحه.

ليست بكلمات عادية مسموعة للإذن ,ولكنها مسموعة للقلب وبكل وضوح ,لا يسمعها مع الشخص أخر ولكن يسمعها هو لوحده ,وتكون واضحة أشد الوضوح ولا يستطيع الإنسان أن يرتبك فيها.

قد يحاول الهروب من نداء الروح أو صم القلب عنه مرات ومرات,وأحيانا باللهو بعيدا عن منطقة الروح بالانغماس بما هو ضد الروح ولكنه لا يستطيع أن يتعزى أو يفرح بعيد عن منطقة الروح فيعود رغم عن نفسه يطلب أن يدخل فى منطقة الروح من جديد حيث لايجد جدوى من التعزية خارج منطقة الروح ,حيث تنتهى جميع محاولاته بالفشل وهذا عندما يطلب التعزية من الجسد ولكنه فى النهاية لا يستطيع,فيجد أن هذا الصوت الداخلي لا يُقاوم فيرضخ له في النهاية
ونداء الروح فى داخله عجيب جدا رغم بساطته المتناهية!

هذا النداء يكون ملخصه هو أن يسوع قد جاء فى الجسد ,ويكون لسان حال النفس فى ردها على هذا النداء العجيب .
طبعاً أن أُصدق أن يسوع جاء وتجسد وقد حفظت هذا منذ طفولتى :
هذا الذى به كان كل شيئ هذا الذى من أجلنا ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن العذراء مريم تأنس

وتتعجب النفس أن نداء الروح لها بهذه البساطة ولكن رغم كل هذا يظل هذا النداء فى الداخل كما هو وتتحير النفس ماذا تُعنى يارب وماذا تُريد منى؟
أنا أصدق وأؤمن أنك قد تجسدت وصنعت خلاصا للارض كلها!
وهنا تُدرك النفس أن نداء الروح لها بهذا الاختبار أعلى جدا من الإيمان والتصديق على مستوى العقل لان هذا هو أيمان الشياطين أيضا!!!!!

أنت تؤمن أن الله واحد.حسنا تفعل.والشياطين يؤمنون ويقشعرون يع 2 : 19

ولكن نداء الروح بأن يسوع جاء فى الجسد ,يدفعنا للتصديق العملي الحي ,فهو جاء لا لكى تُصدق هذا وتُكرس حياتك كلها للكلام عن مجيئه وعمله., فهذا لا يُعنى الله بشيء ,ولا يفيدك أيضا بشيء أكثر من أنك تملئ الهواء كلام !

ولكن نداء الروح يُعنى أنك تُفسح له مكان فيك ,أذا كان قد جاء فهذا لكى يكون معنا كل يوم ,يده بيدنا فى كل شيئ ,يرافقنا العمر كله ,حاضر حضور حقيقى أينما كنا ,لا يغيب عن نظرنا لحظة واحدة ,لا نتكلم بدون أذن منه ,ولا نطلب شيئ بدون رأى منه ,لا نتحرك الا بقوة دفع منه ,لا نسمح أبداً لاى شيء شراً كان أو خيراً أن يجعل نظرنا يتحول عنه .

هذا هو تصديق خبر الله بأنه جاء فى الجسد ,وعندما قال الروح على فم أشعياء :
من صدق خبرنا (من آمن بكلامنا، ولمن ظهرت يد الرب؟أشع 53 :1)

لم يقصد التصديق العقلى ,بل التصديق الاختباري على مستوى باقية
النبؤة أى تصديق قلبي أيماني أختبارى علامته أستعلان ذراع الرب في كل حياة الإنسان .
هذا الاختبار تتقبله النفس فى البداية بالذهول والتعجب ,وتستمر مده طويلة بها رجاء واشتياق شديد فى اختبار المسيح طول اليوم فى العمل وفى الشارع فى البيت ومع الأصدقاء في كل وقت وفى كل موقف!

و عندما تنتقل النفس من مرحلة الاشتياق الى التنفيذ العملى ,تجد أن الامر ليس بالهين أو البساطة . وعلى الرغم من أن نعمة المسيح تقف خلف النفس وتسندها بقوة ,ولكن يظهر أمام النفس ملايين المعوقات الداخلية

تتجمع الظرف و يحبكها الشيطان لكي تبعد الإنسان على الاستمرار فى اختبار حضور المسيح المستمر فى حياة الإنسان وخاصة عندما تكون النفس تنظر لحضور المسيح كحضور السيد والقائد لكل شيء .
\
فحضور المسيح في هيكل الإنسان وانبعاث رائحته الذكية من هيكل الإنسان أمر لا يطيقه الشيطان ويُقاومه بكل قوته .
فيحاول أن يجذب الشيطان دائماً نظر الإنسان بالإحداث اليومية وكعبلة الحياة اليومية بعيد عن النظر ومنجاة يسوع الحاضر مع الإنسان في كل خطوة في يومه!
وكلما شعر الإنسان بالاطمئنان والسلام من حضور يسوع الحقيقي في حياة الإنسان ,أثار الشيطان على الفور المشاكل حول الإنسان ويستغل أقرب الناس للإنسان فى أثارة القلاقل .كل هذا ليبعد الإنسان عن الشعور المستمر بحضور يسوع المسيح كرفيق وقائد وسيد للإنسان!

ومن هنا لابد أن نلاحظ أن اختبار الإيمان هذا بحضور يسوع كل وقت وكل ثانية فى حياة الإنسان له مقاومة شديدة جداً من الشيطان ,على الرغم من الإيمان العقلي والنظري بيسوع ليس فيه مقاومة بل يُسر الشيطان بالذين يتكلمون عن المسيح ,ويُسر أكثر عندما تثار مجادلات عقلية من أجل المسيح ومن أجل طبيعة المسيح ,ويفرح أكثر عندما تنمو المجادلات الى تحذ بات وقتال ربما يصل الى حد الشتائم وتبادل الاهانات والكل يظنون أنهم الأصح والمحافظون عن الإيمان والإيمان قد فر عنهم بعيد ,ومفهوم الإيمان الحقيقي العملي قد انداسا تحت الإقدام بسب الانحراف بالعصبية فى الدفاع عن المسيح وهو لا يحتاج من يُدافع عنه بل من يقبل أن يموت فى صمت وخزي من أجله!


هذا بدء اختبار الإيمان الأول ,المسيح جاء فى الجسد ليس كافي أبدا أن نصدق أن الله فى زمن ماضي جاء وتجسد وصار إنسان ليس هذا هو الإيمان .

بل الإيمان أن كان الله جاء فى الجسد أذا هو حاضر معى اليوم ليس بعيد او كمن أصرخ اليه لكى يحميني ويُسهل لى سبل الحياة ,بل هو معى كما أن جسدى معى وأشعر بكل جزء منه .
فالتجسد قد جعل حضور الله بالنسبة لى أشعر به كما أشعر بكل جزء من جسدي ,فقد صرت عضو فى جسد الله :
لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه أف 5 : 30

,هذا ليس أيمان فكرى لكى يكون بلا جدوى ,بل أيمان عملي ,فالتجسد جعل الله حاضر معنا 24 ساعة ولا يفرقنا فهل يمكن لأعضاء الجسد الواحد أن تفارقه بعض الوقت وتتحد به وقت أخر؟
من لا يشعر بحضور الله المستمر فيه وهو فى الله ويعيش هذا على المستوى العملى اليومى يكون لم يُصدق بعد خبر الله بالتجسد ومازال صوت الروح يصرخ حوله لعله يقوم من نومه قائلا : من صدق خبرنا(من أمن بكلامنا) ؟

قد أكون مسيحي وطول النهار أُعلم فى الكنيسة عن التجسد ولكن مازالت أجهل معنى التجسد الحقيقي ,ومازالت لا أصُدق خبر الله ولا أؤمن بالقلب بمجيء المسيح فى الجسد وهذه كارثة لان أختبار الإيمان الاول هو الاعتراف العملي بمجبئ أبن الله فى الجسد ,والتصديق القلبي بهذا تصديق يتبعه أستعلان لله فى كل خطوة يتحركها الإنسان ,ومن لا يُصدق التجسد على مستوى الحياة يكون ضد للمسيح:

وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فليس من الله.وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه يأتي والآن هو في العالم. 1يو 4 : 3

الخلاصة تصديق خبر التجسد ليس أنه تم فى الزمان الماضى وأنتهى وما تبقى منه الا الاحتفال بذكرى حدوثه ,ولكن هو حدث ولكن ممتد منذ حدوثه فى البشرية حتى الان ولقيام الساعة .

ممتد عن طريق حضور يسوع معى مرافق لى فى كل خطوة ,ليس بالتخيل ولكن بالحق واليقبن ,أتمسك به بل بالحرى أطمئن به وبحضوره ,هل يمكن يكون هناك انزعاج ويسوع حاضر وأنا متحد به ؟
هل يكون هناك خوف من شيئ ويسوع حاضر معنا ؟
هل يكون هناك قلق من مستقبل ويسوع حاضر معنا وهو مستقبلنا؟
على قدر مشاعرنا وأضطرابنا وقلقنا وخوفنا يُقاس أيماننا بمجيئ يسوع فى الجسد!


الاختبار الايمانى الثانى الشهادة بقيامة المسيح)
________________________________
على التوازي مع الاختبار الأول وعلى أساسه يأتي الاختبار الثاني ,فمن قَبل خبر الإيمان ,بمجيء يسوع فى الجسد وانفتحت عينه الداخلية فوجد يسوع حاضر معه طول اليوم ,ولا تغرب أو تغمض عينه عنه أبدا ,حينئذاً لابد أن يدخل اختبار الإيمان الثاني.

واختبار الإيمان الثاني ,نابع من الأول ,لان يسوع قد جاء فى الجسد _ونظرته عيون المؤمنين الذين صدقوا بالإيمان كلام الله ._ جاء فى الجسد حتى يهدم الموت ويُبيده وينتصر عليه بالحق واليقين.

وعلى هذا قام من بين الأموات فى اليوم الثالث ,ويكون اختبار الإيمان الثاني والهام جدا جدا ,هو أننا نصير نحن الشهود لقيامة ربنا يسوع المسيح من بين الاموات :

ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك. أع 3 : 15

هذا هو اختبار الإيمان الثاني ,لابد أن يكون لنا نصيب واضح فى الشهادة بقيامة يسوع المسيح من بين الأموات .

ما أصعبه اختبار بالحق ولكن لا تمتع بالحياة بدون هذا الاختبار ,هو تحدى لإمكانيات النفس الضعيفة ,هو تحدى لعقل ومنطق الإنسان المحدود ,هو قبول أمور معكوسة والإيمان بما لا يرى بالعين .

ولكن هو اختبار الحياة كلها بل والدهر الاتى فكيف لا نبكى أمام الله لكى يُعطينا القوة والمعونة فى اجتياز هذا الاختبار .لان هذا الاختبار قوته ليست منا بل بقوة خاصة يمنحها الله ونعمة مخصوصة يسكبها الله على راغبى الشهادة له ولقيامته:

وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على جميعهم أع 4 : 23

قد حلت قوة عظيمة على الرسل وطبعاُ هى من روح المسيح الذى حل وسكن فيهم ,هذه القوة هى التى غيرت طبيعة بطرس من الجبن والخوف أمام جارية ضعيفة :
فابتدأ يلعن ويحلف اني لا اعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه. مر 14 _ 71

إلى شخص أخر كله أيمان وشجاعة لا يخاف أحد بل يشهد بقيامة المسيح بكل مجاهرة,
مبكت الفريسيين ومعلمو الناموس ,واقف بكل ثقة وثبات أمام الكهنة ورؤساء الكهنة ,التى ينحني أمامهم كل الشعب شاهدا بقوة ليست من نفسه بل من الروح القدس قائلا:

فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب إسرائيل انه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه انتم الذي أقامه الله من الأموات.بذاك وقف هذا أمامكم صحيحا.,. هذا هو الحجر الذي احتقرتموه ايها البناؤون الذي صار رأس الزاوية. , وليس بأحد غيره الخلاص.لان ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص أع 4 : 10 _ 12

أن هذا يفتح لنا باب من الرجاء العظيم أن قوة الشهادة لقيامة المسيح ليست ذاتية أو بشجاعة شخصية ,بل هى قوة خاصة يمنحها روح المسيح للإنسان ,فيحول الإنسان الجبان والضعيف الى شُجاع وقوى ,أنها عطية من الله فيها يرفع مستوى أيمان الإنسان ليكون على مستوى الشهادة لقيامته .

فهذا الاختبار يُعان بنعمة الروح القدس حيث يهب النفس أيمان ليدرك القلب معنى المسيح القائم من بين الأموات , فالمسيح القائم من بين الأموات على مستوى الاختبار العملي القلبي فوق أدراك العقل والفكر الأرضي .

ولهذا لابد أن نسأل ونطلب من المسيح أن يرفع مستوى أيماننا الى مستوى الشهادة لقيامة المسيح ,لأنه بدون أن تتدخل نعمة الله ,يظل المسيح بالنسبة لنا مسيح التاريخ ,ولا نعرف عنه أكثر من قصه للموت والقيامة قد حدثت فى زمنناُ ما وانتهت ,ولكن بتدخل النعمة فى أختبار الشهادة لقيامة المسيح .

نتعرف بصورة شخصية وأختبارية على المسيح كشخص حاضر فعلاً تراه عيون قلوبنا رؤية الحق واليقين ,ونراه فى مجد قيامته ونلمس بشكل واضح حقيقة انتصار المسيح على الموت .

وهذا ليس فقط نهاية اختبار الشهادة لقيامة المسيح ,ولكن لان النعمة تُعطى لنا هذا الاختبار على سبيل الشركة مع المسيح القائم من بين الأموات ولهذا نحن نأخذ نصيب حقيقي من قيامة الاموات والانتصار عليه :

فان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله. كو 3 : 1
مدفونين معه في المعمودية التي فيها اقمتم ايضا معه بايمان عمل الله الذي اقامه من الاموات كو 2 : 12

فنحن لا نشهد لقيامة المسيح التى تمت فى ذاته لانه مرتفع جداً عن هذه الشهادة فهو الحياة الدائمة التى لا تتغير ولكن نحن نشهد للقيامة التى صارت للطبيعة البشرية التى فى المسيح ,ونشهد للقيامة التى أخذنا نحن منها نصيب الان ولسوف نأخذ أكثر فى الدهر الاتى .

أن انتقال القيامة التى تمت فى جسد المسيح ألينا هى حقيقة ,لقد شعت القيامة من جسد المسيح الى كل البشرية ,ولولا انتقال قيامة المسيح ألينا ما استطاع مخلوق على سطح الأرض أن يقوم من خطيته وسقطاته ,فانتقال القيامة التى تمت فى جسد المسيح ألينا هى حقيقة .
ولكن انتقال القيامة الى الإنسان يتم بصورة جزئية الان ويستمر انتقال القيامة من المسيح إلى الإنسان على مدار العمر كله .وعلى مقدار استيعاب الإنسان لها ,وكلما تمتع الإنسان بالقيامة وتعمقت في كيانه الداخلي على قدر تلاشي فكر الموت فى الإنسان والثبات أكثر في الحياة .

فأذا كان المسيح قد هدم الموت بقيامته بالجسد البشرى من بين الأموات فالجسد القائم من بين الأموات هو الذي ننال به هذا الانتصار ونشترك فيه من ألان حتى يكتمل تماماُ بقيامة أجسادنا فى الدهر الاتى وبنفس قوه قيامة الرب لسوف نقوم بأجسادنا أيضاً.
فقيامة ربنا يسوع من الاموات هى التى غيرت طبيعتنا الساقطة المنهزمة من الموت الى طبيعة منتصرة على الموت .

وبهذا ولدنا فيه ثانياُ ميلاد جديد وفتح لنا باب الرجاء فى الحياة والخلود ,حيث حولت قيامة المسيح الموت من باب للهلاك والفساد الى باب للدخول الى رحمة الله وملكوته الابدى:

مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حيّ بقيامة يسوع المسيح من الاموات 1بط 1 : 3

أن اشتراكنا فى سر الافخارستيا لهو أعظم نصيب ,وهو كنز عظيم للإنسان ,فأذا كان جسد الإنسان يفنى ويضمحل ولابد أن ينتهي إلى الفساد ,فنحن لابد أن لا نخاف أبدا لأننا مشتركين في جسد الرب ,فإذا نُقض جسدنا هذا وهو أمر طبيعي الذي خلقنا من أجل هذا عينه هو الله, ولكن ننسى أو ربما نجهل أنه طالما نحن فى هذا الجسد نتعامل مع الله بالإيمان وليس بالعيان ,وما أصعب الإيمان فى أمور كثيرة خاصة بالله ,لان الله عالي جدا وأعماله كلها فوق معرفتنا .

ولكن عندما نتغرب عن الجسد ونتركه ونصير في الروح سوف نتعامل مع الله بالعيان ,وليس هذا وحسب بل عندما يُنقض بيت خيمتنا الارضى ,فنحن لنا نصيب ووجود كأعضاء فى جسد المسيح ,وهذا وضع أعظم جدا جدا ولكنه سر عالى على أدراك ذهننا الارضى وأفكارنا الجسدية الان .

ويالتالى يعجز الكلام عن هذا الأمر ولكن هو حقيقة يجب أن نتعزى بها كل حين ولا نسمح لخبرات الموت التي حولنا الكثيرة أن تؤثر فينا ,فالروح يقول لنا لا تخافوا أو تحزنوا أبدا مثل الباقين الذين لا رجاء لهم ,لأنكم يوم أن تفقدوا جسدكم الارضى ففي الحال ينكشف بالعيان وجودكم فى الجسد الابدى غير المصنوع بيد :

لاننا نعلم انه ان نقض بيت خيمتنا الارضي فلنا في السموات بناء من الله بيت غير مصنوع بيد ابدي 2كو 5 : 1

ونحن نشترك فى هذا الجسد من الان ولهذا هو مستقبلنا الابدى ,فالسوف يأتى وقت وهو قريب يفنى أى شيئ خارج هذا الجسد ,تماما كما كان فى أيام نوح كان نوح يبنى الفلك ,ويدعو الجميع لدخول الفلك ,ويحذرهم قائلا :
كل شيء سوف يظل خارج الفلك لابد أن يهلك ,وكان الجميع يستهزئون ويسخرون منه ,وظل نوح فى هدوء وبساطة يبنى فى الفلك سنين طويلة حتى جاء الزمان المعد ودخل من كانوا يدخلون الفلك كل يوم مؤمنين به ,وهلك جميع الذين رفضوا الدخول فيه مستهزئين وغير مصدقين .

وهكذا اليوم المسيح نوح هذا الزمان أعد جسده فلك جديد ومازال يدعوا الجميع للدخول فيه ,وهو فاتح الباب ومحذر الجميع ,بعد قليل سوف يأتى الهلاك ,وكل من هو خارج جسدى وليس عضو حى فيه لابد أن يهلك .

ولكن أولاد نوح كانوا مؤمنين بفلك أبيهم وكانوا يدخلون الفلك كل يوم وتعودوا قبل مجيئ الطوفان على الفلك ,وهكذا نحن أولاد المسيح نأكل من جسد الرب ودمه ,ونشترك فيه منذ الان حتى متى جاء نهاية الارض ,ننجو لاننا أعضاء فى الفلك الحى جسد المسيح .

ولاننا مختبرين الحياة التى فى جسد المسيح لهذا وجب علينا الشهادة بحياة المسيح ,على المستوى العملى و لابد أن تتحول جميع أفكارنا الى الحياة ولا نصُدق أبدا أفكار الموت ,حنى لو كانت أفكار الموت اليوم هى التى تطغى على العالم كله ,ففى أيام نوح كان العالم كله لا يُصدق أفكار الحياة بل يسخر منها ويستهزئ بها ما عدا ثمانية فقط من العالم كله .ولهذا من صدقوا أقوال الموت ماتوا بأفكارهم ومن صدقوا أفكار الحياة عاشوا ومازلنا نحن نسلهم !!

الحياة الأبدية التي هى فى جسد المسيح ودمه القائم من بين الأموات ,والتي نحن نشترك فيها بصورة مستمرة ,قوة فعالة قادرة أن تبتلع كل أفكار الموت وأعمال الموت داخل الإنسان . متى أمن الإنسان بها وجعلها فى مقدمة اهتماماته ,وصبر على نفسه في قبولها وتفعيلها في داخله .

فكل مرة نشترك فى جسد الرب ودمه تُدمر هذه القوة فى داخلنا تكون طاقة رهيبة فى تحريك الحياة فى داخلنا وبمجرد ظهور طاقة الحياة الأبدية فينا والتهابها بالاشتراك فى الافخارستيا ,ينحصر الموت فينا وتتراجع قوته تماما ,فالتقابل مع المسيح القائم من بين الاموات اليوم فى الافخارستيا ,تقابل حقيقى واقعى وليس خيال ,فهو بنفسه الذى يقدم لنا جسده ة دمه ,.

فنحن نتقابل معه شخصيا ونلمسه بل نأحذ من يده جسده و دمه و نأكل هل هذا يمر مرور الكرام ؟!

فهو لا يأتى للقائنا فى القداس الالهى لكى نخرج وكأنه لم يحدث شيئ .هذا يُحزن قلبه جدا , بل هو يأتي ألينا لكى يهبنا قوة الحياة والقيامة التي حصدها لحسبنا فى جسده ,فتسرى فى أعماق كياننا و تقضى على أى موت يعمل فينا , ونشعر بقوة القيامة كحياة تتغلغل فى كل خلية فى كياننا الروحي الداخلي أن جازا هذا التعبير .

ها هو يسوع كائن معنا بالحق فى كل يوم وبالجسد القائم من بين الاموات فى كل قداس يتمنى بالحب أن يهبنا حياة أبدية بالشركة فى جسده ,ليست سوف تكون فيما بعد ولكن من الان ,عندما يصرخ الكاهن بفم المسيح قائلاً:
يكون لحياة أبدية لكل من يتناول منهما لا يقصد فيما يعد بل الان كل من يأكل من جسد الرب ويشرب من دمه يدخل الحياة الابدية من الان والحياة الابدية تدخل فيه.
ولكن لابد أن نفتح فمنا بالايمان ليسوع عندما يضع فيه جسده .وأيضا بالاشتياق له ولحياته .

عيب كبير جدا أن نكون من المتناولين من الحياة ومازال فينا فكر الموت ,عيب خطير أن نكون من عرفوا سر الفلك وقد صار لنا مكان داخل الفلك ,ومازلنا نخاف مجيئ الطوفان .لياتى الطوفان فنحن داخل الفلك جسد الرب فى قمة الامان والاطمئنان .
ولكن اذا كان صارا لنا خبره بالفلك والحياة الابدية التى هى فى داخل الفلك فواجب علينا أن ندعو بهذه الحياة كل حين وكل وقت عن تذوق حقيقي لهذه الحياة ,نابع من سريان الحياة فينا ,وخاصا أن نوح الجديد و هو صاحب هذه الحياة أبونا ,وقد تذوقنا حياته فينا ,هو صاحب سر الحياة وقد سلمنا هذه الاسرار فكيف لا نشهد لها بالحق واليقين!!



وينبع هذا الاختبار من الاختبار السابق ’ لان يسوع الذى جاء وتجسد بجسد ضعيف قابل للموت ,قد مات بالجسد ثم قام فى اليوم الثالث بنفس الجسد ,مُعطياُ السيادة والانتصار لهذا الجسد الضعيف على الموت ,أذ أنه وطأ الموت وأذله وأهانه عندما ترك الموت يستنفذ كل قوته فى هذا الجسد ,ويستعرض جميع صور العذبات فى الجسد ,وعندما أفلس الموت من كل ما عنده ومات الجسد متظاهرا بالضعف ,قام يسوع بنفس الجسد غالبا الموت ومنتصر عليه وناقض كل صنوف الألم والأوجاع التى أتت عليه :

لأنه وان كان قد صلب من ضعف لكنه حيّ بقوة الله.فنحن أيضا ضعفاء فيه لكننا سنحيا معه بقوة الله من جهتكم. 2كو 13 _4

وعلى هذا أذا كان يسوع حاضر معنا اليوم كل حين ونختبر حضوره كل يوم وكل ساعة ,فالحاضر معنا اليوم هو هو يسوع القائم من بين الأموات ولا يمكن أن يقترب منه الموت بعد بل الموت يفزع منه ويتلاش تلاشى الظلام بظهور النور.

ومن هنا الاختبار الثاني هو شهادة ليسوع الحي الحاضر معنا كل يوم ,شهادة نابعة من تذوق حضور الله القائم من بين الأموات ,وهذه الشهادة بقوة قيامته وانتصاره الحقيقي على الموت.


صلاة :
__________
ربى يسوع عجيب جدا ما أكتشفته اليوم ,أنا دائما أبكى أمام القبر الفارغ ولا أرك أنت القائم منه منتصر بكل عزة وكرامة ,وواقف خلفى مباشرا ,ولكن أنا أنظر على القبر الفارغ ,وأتجاهل حضورك أمام القبر الفارغ .

مع أنه كان يكفى جدا لنفسى أن تفرح لمجرد أنها شاهدت القبر فارغ ,لان هذا يُعنى أنك قمت ,ولكن نفسى لا تُصدق أنك قمت ,

ربما أُصدق أنك قمت كرواية وقصة قد تمت فى الزمان القديم وأنتهت و لكن أن تكون قمت ومازلت أنت قائم وحاضر بقيامتك كل يوم وكل لحظة ,ومستعد أن تنقل قوة القيامة منك لنفسى وأشعر بها فى أعماق كيانى هذا مازال بعيد الى حد كبير عنى يارب .

ولهذا أنا حزين على نفسى وحزين على عمرى الطويل معك وأنت تشع منك القيامة والحياة وأنا ما زلت أبكى أمام القبر الفارغ !

على الرغم من أن الروح يقول لى لا تبكى أبدا أنه ليس زمن البكاء على أى شيئ فيما عدا على خطيتى وضعف مستوى أيمانى هذا الذى لم يتخطى أيمان الشياطين
ربى يسوع أذا كنت اليوم كشفت لى طريق للايمان جديد فهذا لأنك تحبني وتريدنى أن أحيا بهذا النوع من الايمان الحى

ولكن أنظر لنفسى فأجدنى فى منتهى الضعف ومستوى أيمانى ضعيف جدا ,أجد نفسى ضعيفة كل الضعف يارب
فأنحنى أمامك وأسجد تحت قدميك وأبكى السنين الطويلة الماضية التى عشت فيها فى كلام جميل عنك فقط ,وأنكشفت أمامك اليوم يارب فقير جدا فى الايمان الحى ,عريان من الاختبار بحضورك كمنتصر على الموت

ربى يسوع كل يوم سوف يأتى جديد على وأفتح عينى عليه سوف أتطلع اليك حاصر أمامى تمام كما أنك فى نفس لحظة القيامة الاولى ,أرجوك أن ترفع مستوى أيمانى لكى أتعامل معك ومع حضورك فيما بعد كقائم من بين الاموات أعطنى أرجوك أنا الضعيف.
أن أختبر معنى أنتصارك على الموت كحياة فى داخلى وأن يكون هدف أيام حياتى الباقية هو الشهادة لقوة قيامتك بشكل عملى وهذا مستحيل بدون قوة نعمتك وعمل روحك القدوس .
فلا تبخل علينا يارب وأنت كريم أن تحسبنا من الذين يشهدون لقيامتك والدليل على الشهادة لقيامتك هو فى الفرح بشخصك كل حين وفى كل موقف وتحت أى ظرف مهما كان .
فليس هناك حدث يمكن أن يخرجنا عن الفرح بشخصك والتمتع بحضورك ,فأعطنا يارب نحن المتضرعين لمحبتك أن نُركز النظر دائما على شخصك القوى المنتصر على الموت وجميع ما يوصل للموت ,وأن لا نبكى كثيرا على القبر الفارغ فننسى حضورك بجوار القبر فتضيع علينا فرصة الحياة الابدية وهى بين أيدينا

نجنا يارب كلنا وأعطنا وبقوة نصيب وشركة الحياة الابدية التى سُررت أن تهبها لنا بكل محبة لك المجد الى الابد أمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دموع البابا
عضو مميز
عضو مميز



المساهمات : 690
تاريخ التسجيل : 13/02/2010

القبر الفارغ Empty
مُساهمةموضوع: رد: القبر الفارغ   القبر الفارغ Icon_minitimeالثلاثاء مارس 09, 2010 10:46 pm

صلوا من اجل ضعفي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القبر الفارغ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكرسى الفارغ!!!
» نور القبر المقدس شهادة حية على قيامة المسيح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الامير تادرس :: الكتـــــــــــــــــــــاب المقـــــــــــــــدس :: منتـــــــدي علــــــــم اللاهــــــــوت الروحــــــــي-
انتقل الى: