اننا لسنا رهبان .. نحن نعيش فى العالم .. ايامنا هذه خلاف زمان و هذا فى
نظرهم رخصة للتفريط فى الطاعة المدققة للانجيل و السلوك فى مخافة الله ...
المحبة الامينة المخلصة له. و المؤسف ان فريق من هولاء يكفى بحياه روحيه
شكلية يستريح بها ضميره و كأن لسان حاله ايه المطلوب اكثر من كده فتتسم
حياته بالازدواجية- و قد لا يدرى بذلك – اذ يسلك داخل الكنيسة كابن لها او
خادم فيها، و فى الخارج يعيش كانسان له شكل العالم و ليس حسب الوصية مع
انه مكتوب اولاد الله ظاهرون و اولاد ابليس ( 1 يو 3 : 10 ) . هؤلاء وصفهم
الرب بأنهم مراؤون
و السؤال: هل قصرت يد الرب على ان تخلصنا من الخطية و الضعف و نحن فى وسط
العالم؟ ألا تستطيع يده ان تحفظنا و تضبط كل ظروفنا و امورنا لتكون حسب
مشيئته و هى صالحة كاملة مرضية ( رو 12 : 2 )؟
و الانجيل واضح: الله يدعو الجميع بلا استثناء لحياة الكمال و لنكون بلا
لوم فى المحبة ( اف 1 : 4 ) ، و الذى دعانا لذلك سبق و اعد لنا النعمة بكل
حكمه و فطنه كما يحتاجها كل واحد ليعيش على هذا المستوى ( اف 1 : 8 )، لذا
تقدم الكنيسة لنا يوميا بقراءات القداس سيرة قديس اليوم
كنماذج حيه لجميع الفئات .. متزوجين و رهبان.. اغنياء و فقراء ... فى
مراكز اجتماعية متقدمة و اخرين بلا مكانه ... لنرى عمل النعمة فى حياتهم
جميعا.
و هذا يجدد رجاؤنا دائما . فالنعمة التى عملت فى حياتهم قادرة ان تعمل فينا ايضا و تكمل استعلان الخلاص فينا مثلهم!!!