الاستاذ الدكتور/..........يقول:
في معجزة مهمة جداً في حياتي، ففي عيد لمار مينا يوم 22 يونيه ، وفي كل عام اذهب و احتفل بهذا العيد ، و في عام 1987 قبض عليا و دخلت المعتقل ولم اكن اعلم مصيري ، و لا يمكن لانسان ان يعرف مصيره حيث تعذيب لا مثيل له و لا يحتمله الا الذي كتب له الله الحياة ، و قضيت في المعتقل 11 يوم اردد بلا سكوت : يا مار مينا ........يا مار مينا ....يا عجايبي ..انا مظلوم ......انا مظلوم " . و كنت مضطربا جداً و لم اكن اكف عن نداء مار مينا و كنت اتعجب ان مار مينا تاخر عليّ و لما اتي يوم 21 يونيه قلت " يا مار مينا انا لما بكون في امريكا و يجي عيدك ارجع مصر و اروح لديرك ، انا دلوقتي علي قيد خطوات و مقدرش احضر عيدك انت اتغيرت ولا ايه ... ؟" كنت اقول هذا في سري . و ثاني يوم اي 22يونيه يفرج عني و كنت الوحيد الذي يفرج عنه في هذا اليوم لان مار مينا كان عايزني اروح لديره . ذهبت ثاني يوم للبابا كيرلس و كان يصحبني نيافة الانبا صموئيل و كانت اعصابي منهارة ، ولا استطيع المشي في الشارع و اثار التعذيب بادية عليَ حليق الراس و ظهري كانت قطع اللحم تسقط منه من شدة التعذيب .
و لما دخلنا للبابا كيرلس اذ به يبادرني بقوله " انت زعلان من مار مينا " اجبته " لا يا سيدنا " فقال البابا " مار مينا بيقولك ما تزعلش هو جالي و قال لي لما يجيلك (.......) قوله ميزعلش ..هوناداني كتير قوي لكن في اولاد كتير قوي كانوا في سيناء و كانوا بينادوني و لازم انجدهم ، و انا حفظت عظام (.....) و حياته " .
فقلت للبابا عجبككدة يا سيدنا و كشفت له ظهري وكان اللحم متساقط و الحفر في ظهري مؤلمة لدرجة ان البابا كيرلس بكي ، والدموع انسابت و بللت لحيته ثم دهن البابا كيرلس ظهري بزيت من قنديل ايقونه مار مينا و كان و هو بيدهن بيصلي بكلمات لا افهمها وكنت سامع صوت بكاءه لانى كنت مديه ظهري و ظل علي هذا نصف ساعة و بعدين قال لي " اهو مار مينا اوفي بوعده بص كدا في المرايه "
وافاجأ اذ اللحم يعود كما كان و بشرتي ترجع كما كانت .
بركة صلوات البابا كيرلس و مار مينا تكون معانا امين